اتهم رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت، نائبه السابق رياك مشار الذي تمرد عليه نهاية العام الماضي، بتعطيل الاستثمار في الدولة الوليدة. وقال إن نشوب حرب ببلاده لم يكن متوقعاً بعد انتهاء القتال مع السودان. وقال سلفاكير الذي كان يخاطب إفطاراً رمضانياً أقامته الرئاسة للمسلمين في جوبا، إن مشار أصبح اليوم لاجئاً، وأضاف "في 1991م أعلن التمرد من الناصر، واليوم عاد إليها مرة أخرى". وكانت الناصر المقر العام لحركة التمرد إلى أن استولت عليها القوات الحكومية في الرابع من مايو. وانتقدت بعثة الأممالمتحدة هجوم المتمردين وتحدثت عن "انتهاك فاضح" لوقف إطلاق النار و"أخطر استئناف للأعمال العدائية" منذ التاسع من مايو الماضي. واستنكر كير هجوم قوات ريك مشار، الأحد الماضي، على منطقتي ناصر وأيوت، مجدداً دعمه لعملية إحلال السلام في البلاد. وقال "نريد أن يرتاح المواطنون من الحرب ويأتي المستثمرون لتنمية البلد". مشاريع استثمارية " منظمات إسلامية في جنوب السودان، تقول إن نسبة المسلمين في البلاد قفزت إلى 35%، موزعون على معظم القبائل الموجودة في الشمال، ولا سيما الدينكا، وتضم جنوب السودان نحو 65 مسجداً موزعة على مختلف الولايات " ولفت سلفاكير إلى إن مؤتمر الاستثمار الذي دعت له حكومته عام 2011م شارك فيه أكثر من 200 مستثمر أجنبي، اتفقوا على العودة مرة أخرى للبدء في المشاريع الاستثمارية عقب أعياد الكريسماس، إلا أن ما فعله مشار أجَّل كل ذلك. وقال إن نائبه السابق سعى للاستيلاء على عدد من المناطق ليدخل بها جولة المحادثات، إلا أنه فشل، معلناً تخلى الجيش الشعبي لقوات مشار عن منطقة ( أكوبو) بجونقلي بعد تدخل الوساطة الأفريقية. وتبرع رئيس دولة الجنوب بمبلغ 200 ألف دولار للمسلمين في دولته كمنحة لإجراءات الحج هذا العام. وتقول منظمات إسلامية في جنوب السودان، إن نسبة المسلمين في البلاد قفزت إلى 35%، موزعون على معظم القبائل الموجودة في الشمال، ولا سيما الدينكا، وتضم جنوب السودان نحو 65 مسجداً موزعة على مختلف الولايات.