أعلنت اللجنة العليا لمعالجة آثار السيول والأمطار بولاية نهر النيل، أن الخسائر الأولية تشير إلى تدمير وانهيار ما يزيد عن 1000 منزل بالولاية، فيما غمرت مياه السيول والأمطار 12 ألف فدان من المساحات الزراعية. وأدى غمر المياه إلى تلف نحو 15 ألف طن من البصل، إضافة إلى تضرر العديد من المؤسسات التعليمية والصحية ومحطات المياه ودور العبادة. وتفقد وزير الداخلية الفريق أول عصمت عبدالرحمن، يوم الأربعاء، يرافقه والي نهر النيل الفريق الهادي عبدالله وأعضاء حكومته، المناطق والقرى المتأثرة بالسيول والأمطار، والموقف الماثل بتلك المناطق. وقدر بيان صادر من اللجنة العليا الاحتياجات الأولية العاجلة لإيواء المتأثرين من الأسر المشردة في العراء بثلاثة آلاف خيمة ونحو خمسة آلاف مشمع، بالإضافة على 50 مضخة سحب مياه. غرفة عمليات " توفر مخزون استراتيجي لتأمين الاحتياجات الغذائية لما يزيد عن 1800 أسرة لمدة عشرة أيام، وعدم تسجيل أي وفيات أو نقص الإمداد الغذائي بسبب السيول والأمطار " وشملت الاحتياجات 200 طلمبة رش ضبابي، إضافة إلى 100 جوال خيش كاحتياج عاجل لصد السيول وإقامة التروس الواقية. وقال رئيس غرفة عمليات الخريف حمزة محمد عثمان الفاضلابي وزير التخطيط العمراني، إن أجهزة الولاية تبذل مجهوداتها لتلافي خسائر الخريف وإيواء وتعويض المتضررين. وأشار إلى رفع درجة الاستعداد القصوى في أنحاء الولاية كافة. ووجه نداءات عاجلة لمنظمات العمل الطوعي والإنساني وأجهزة الدولة كافة بالعمل على إعانة وإيواء متضرري السيول والأمطار بالولاية. من جانبه، أعلن وزير الشؤون الاجتماعية بالولاية فيصل موسى عبدالمحمود عن مباشرة غرفة عمليات الإمداد الغذائي لمنكوبي السيول والأمطار بالولاية. وأكد توفر مخزون استراتيجي لتأمين الاحتياجات الغذائية لما يزيد عن 1800 أسرة لمدة عشرة أيام، مشيراً إلى عدم تسجيل أي وفيات جراء نقص الإمداد الغذائي. الدعم القطري وفي السياق، وصلت العاصمة السودانية الخرطوم، يوم الأربعاء، ثلاث طائرات تابعة للقوات الجوية الأميرية القطرية محملة بمواد إغاثيه ومعينات خاصة بالخريف، مقدمة من الديوان الأميري القطري للحكومة السودانية، دعماً للمتضريين من الأمطار بولاية نهر النيل شمالي السودان. وقال ممثل شرطة الدفاع المدني محمدين أبوالقاسم عبدالله، في تصريحات صحفية بالخرطوم، إن الجسر الإغاثي يشتمل على أغطية وخيام ومواد غذائية وطبية، شاكراً قطر حكومة وشعباً على دعمهم، مشيراً لأزلية العلاقة بين الخرطوم والدوحة. وأبان عبدالله أن الحصر لا يزال جارياً للتعرف على حجم الضرر في الممتلكات والأرواح في المناطق التى تأثرت بالسيول والأمطار، التي قال إنها فاقت كل التوقعات، مشيراً لأكثر المناطق تأثراً من بينها الصالحة جنوبالخرطوم وأمبدة ومنطقة كرري وغيرها.