قال مسؤول رفيع شارك في تحقيقات الطائرة الجزائرية التي تحطمت في مالي الأسبوع الماضي، إن الطائرة تهاوت فيما يبدو بسرعة إلى الأرض من ارتفاع عشرة آلاف متر في غضون بضع دقائق بعد أن دخلت في قلب عاصفة. وكان مسؤولون فرنسيون قالوا إنهم يعتقدون أن الطقس السيئ هو السبب الأكثر ترجيحاً لتحطم الطائرة ومقتل جميع الذين كانوا على متنها من الركاب وأفراد الطاقم وعددم 118 شخصاً عندما سقطت على الأرض جنوبي بلدة جوسي في مالي بالقرب من الحدود مع بوركينا فاسو، والطائرة من طراز ماكدونيل دوجلاس إم.دي-83. وطلب الطيارون الذين يقودون الطائرة التي غادرت واجادوجو عاصمة بوركينا فاسو في طريقها إلى الجزائر العاصمة في الساعات الأولى، من صباح يوم الخميس، الإذن بتغيير المسار بسبب الطقس السيئ وهم يطيرون شمالاً. آخر اتصال " رئيس مجموعة الأزمة في بوركينا فاسو الجنرال جلبرت دينديري قال إن بيانات الرادار أظهرت أن الطائرة حاولت فيما يبدو تجنب الطقس السيئ قبل أن تعود إلى مسارها الأصلي " وقال رئيس مجموعة الأزمة في بوركينا فاسو الجنرال جلبرت دينديري إن بيانات الرادار أظهرت أن الطائرة حاولت فيما يبدو تجنب الطقس السيئ قبل أن تعود إلى مسارها الأصلي، وهو ما أعادها إلى قلب العاصفة. وقال دينديري وفقا لموقع راديو آر.إف.إي الفرنسي على الانترنت "ربما اعتقد الطيار أنه تجنب (العاصفة) تماماً، وأراد العودة إلى مساره الأصلي". وقال دينديري إن آخر اتصال مع الطائرة على ارتفاع عشرة آلاف متر كان في الساعة 1:47 بتوقيت جرينتش، وإن شهود عيان أبلغوا عن أن سقوط الطائرة وقع في الساعة 1:50. وأضاف "وهذا يعني أن (الطائرة) سقطت من ارتفاع عشرة آلاف متر إلى الصفر في نحو ثلاث دقائق، وهو سقوط حاد نظراً لحجم الطائرة. ولم تستبعد السلطات الفرنسية أي تفسير لسقوط الطائرة، لكنها تعتقد أن الطقس السيئ لعب دوراً في الحادث.