قررت غينيا وسيراليون وليبيريا -التي تفشى فيها وباء إيبولا- في قمة إقليمية عقدت في كوناكري الجمعة، فرض طوق صحي حول بؤرة الوباء الواقعة على حدودها المشتركة. ويؤدي الوباء الذي لا يتوافر لقاح لمعالجته للوفاة بنسبة 90%. وحضت مديرة منظمة الصحة العالمية مارغريت شان التي شاركت في القمة على تعبئة دولية لمكافحة وباء إيبولا الذي "ينتشر بشكل أسرع" من جهود مكافحته، محذرة من "آثار كارثية"، بينها تفاقم مخاطر العدوى خارج المنطقة. وفي مؤشر على القلق من انتشار عالمي للوباء، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أن بعض ضيوف القمة الأميركية الأفريقية بواشنطن الأسبوع المقبل سيخضعون لفحوصات. وأعلنت شركة طيران الإمارات تعليق رحلاتها إلى كوناكري اعتباراً من السبت، وذلك بهدف الحفاظ على "سلامة الركاب والطواقم". وقرر الرئيس الغيني ألفا كوندي، والرئيس السيراليوني أرنست باي كوروما، والرئيسة الليبيرية ألين جونسون سيرليف "التركيز على المناطق الحدودية التي يتركز فيها 70% من الوباء" الذي أودى بأكثر من سبعمائة شخص منذ بداية العام، بحسب ما أعلنت حاجة ساران دارابا المديرة التنفيذية لاتحاد نهر مانو الذي يضم هذه الدول الثلاث، إضافة إلى ساحل العاج. وتهدف القمة لإطلاق خطة بقيمة مائة مليون دولار لنشر مئات الطواقم الإنسانية الإضافية لتعزيز بضع مئات موجودين أصلاً بالميدان، ولتحسين عملية الوقاية ورصد هذه الحمى النزفية.