وصل إلى العاصمة الفرنسية باريس يوم الأربعاء زعيم حزب الأمة الصادق المهدي لعقد أول لقاء مع قادة الجبهة الثورية السودانية المتمردة بدارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق حول الحوار الوطني وسبل تحقيق السلام والتغيير الديمقراطي في السودان. ونقلت صحيفة "سودان تربيون" الإلكترونية عن نائب رئيس حزب الأمة القومي مريم الصادق المهدي من مقر إقامتها بباريس، أن المهدي بفرنسا في إطار جولة أوروبية لعدد من الدول. وكانت الجبهة الثورية المتمردة أعلنت في نهاية يوليو الماضي، اعتماد خطة لتوحيد قوى المعارضة خلال شهرين وتعهدت ببذل أقصى الجهود لإنجاز "هذه المهمة". وقالت مريم الصادق إن نائب رئيس حزبها للاتصال محمد عبدالله الدومة، أشرف على الاتصالات مع الجبهة الثورية، وإنه سيكون ضمن وفد حزب الأمة للاجتماع بقيادات الجبهة التي ستبدأ الخميس. الحل السلمي وكانت مريم شاركت في منتصف الشهر الماضي في لقاء مع نواب البرلمان الأوروبي في مدينة أستراسبورغ الفرنسية لمناقشة سبل تحقيق السلام في السودان، ونادت بدعم الحل السلمي للنزاعات المسلحة في البلاد والتحول الديمقراطي. وحاول المهدي في شهر أكتوبر من العام الماضي الالتقاء بقيادات الحركات المسلحة في كمبالا، إلا أن السلطات اليوغندية لم تمنحه تأشيرة الدخول. وعبرت مريم عن أملها أن يفضي الاجتماع الأول من نوعه منذ تأسيس الجبهة الثورية إلى التوقيع على إعلان مشترك حول الحوار الوطني ومتطلباته والعمل سوياً من أجل قيام حوار حقيقي يقود لتغيير شامل في السودان. وأضافت نأمل أن يكون "الاجتماع الخطوة الأولى في اتجاه توحيد مواقف القوى الوطنية حول الحوار الوطني".