انتقدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بناء مصر للجدار الفولاذي على حدودها الشرقية مع قطاع غزة الذي تسيطر عليه الحركة، في وقت أيّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الإجراءات التي تقوم بها مصر، واعتبر أن الأمر يتعلق بسيادتها. وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم، إن غزة لا تشكل خطراً على مصر، مشيراً إلى أن الجدار الفولاذي يقام بإشراف وتمويل أميركيين. وبدورها دعت الحكومة الفلسطينية المقالة، السلطات المصرية إلى عدم اتخاذ أي إجراءات من شأنها زيادة الحصار. وقالت إنها تتابع بقلق المعلومات التي ترد بشأن إقامة جدار أرضي على حدود قطاع غزة مع مصر. ولفت الناطق باسم الحكومة المقالة طاهر النونو إلى عزم حكومته إجراء اتصالات رسمية بالقيادة المصرية لمعرفة ما يجري في إطار التحرك الدبلوماسي بخصوص هذه القضية. صفقة الأسرى مهددة وبالمقابل، قال الرئيس محمود عباس في مقابلة نشرت أمس، إن الوسيط الألماني في تبادل السجناء بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الفلسطينية، أبلغ الطرفين أنه سيتخلى عن المهمة ما لم يتوصلا إلى اتفاق في وقت قريب. وقال عباس لصحيفة "الأهرام" المصرية، إن المفاوض الألماني الذي ظلت هويته غير معلومة حدد مدة "نحو أسبوعين أو ثلاثة" من أجل اتفاق الطرفين على التبادل. وتتوسط مصر وألمانيا من أجل تبادل السجناء الذي سيطلق بموجبه سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شليط مقابل ما يقارب ألف سجين من بين 11 ألف سجين من الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية. وعندما سُئل عن وضع الاتفاق قال عباس: "هذه قضية بين حماس وإسرائيل ومصر تقوم بدور كبير ودخل أخيراً وسيط ألماني".