بدأ رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي، ثابو أمبيكي، يوم السبت، مباحثات بالعاصمة الخرطوم لدفع جهود الحوار والوفاق الوطني بالسودان والترتيب لاستكمال سلام دارفور، وكيفية مشاركة الحركات المسلحة في مبادرة الحوار التي تنتظم الساحة السياسية السودانية. وعقد أمبيكي برفقة ممثلي الأممالمتحدة وسفير الإيقاد بالخرطوم لقاء مع مساعد الرئيس السوداني إبراهيم غندور ولقاءً آخر مع آلية الحوار الوطني، اطلع خلاله على خارطة طريق الحوار التي أعلنت السبت الماضي. وقال غندور، في تصريح له عقب إجتماعه مع أمبيكي والوفد المرافق له، إن اللقاء تناول موضوع الجولة القادمة للحوار مع قطاع الشمال، التي لم يحدد لها تاريخ بعد. وأضاف أن أمبيكي أبلغه أن التشاور يجري الآن لتحديد بداية للحوار، وسيزور ومعه محمد بن شمباس رئيس بعثة اليوناميد دولة قطر في الأيام القادمة، من أجل التشاور مع القيادة القطرية حول كيفية دفع الحركات المسلحة الدارفورية للمشاركة في الحوار الوطني، وكيفية استكمال السلام في دارفور من خلال الحوار بين الحكومة والحركات المسلحة في دارفور. إقناع الحركات وبدورها اطلعت آلية الحوار الوطني سبعة + سبعة رئيس الآلية الأفريقية أمبيكي على خارطة طريق الحوار الوطني التي توصلت إليها الآلية مؤخراً. وقال عضو الآلية كمال عمر الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي المعارض، في تصريحات صحفية، عقب أن اللقاء تناول شرحاً وافياً للإجراءات كافة التي اتخذت بشأن الحوار الوطني. وأشار إلى أنهم اطلع ورئيس الآلية الأفريقية على خطوات بناء الثقة ورؤية المعارضة فيها خاصة فيما يتعلق بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، إلى جانب الرقابة على الصحف وحرية الصحافة. وأضاف عمر أن الآلية طلبت من الاتحاد الأفريقي أن يلعب دوراً في إقناع الحركات المسلحة والقوى السياسية الرافضة للحوار، بناءً على الدور الذي ظل يضطلع به الاتحاد الأفريقي في حل الأزمة السودانية. من جانبه، أوضح عضو الآلية أحمد سعد عمر القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي، أن خارطة الطريق وجدت تفهماً واضحاً من قبل الاتحاد الأفريقي من خلال الشرح الذي قدم له. وأكد إلى أن هناك اهتماماً إقليمياً ودولياً بالخارطة والحوار الذي سيفضي إلى استقرار السودان وتنميته وتقدمه.