دعت أحزاب سياسية بالنيل الأزرق لوضع حلول وطنية تساعد في إيقاف الحرب، وحل قضايا البلاد بعيداً عن أشكال الوصاية الدولية. ووصفت الإعلان الذي وقعه رئيس حزب الأمة الصادق المهدي مع الجبهة الثورية بباريس، بأنه محاولة لنشر الفوضى. وكان رئيس حزب الأمة ورئيس الجبهة الثورية وقعا في باريس، الجمعة الثامن من أغسطس الجاري، على إعلان، التزمت الجبهة الثورية بموجبه بوقف عدائيات لمدة شهرين في جميع مناطق العمليات لمعالجة الأزمة الإنسانية، وبدء إجراءءات صحيحة للحوار والعملية الدستورية. ووصف القيادي بالحزب الاتحادي الهندي الريح النور، اتفاق باريس بالجهد الذي صوب في غير الاتجاه الصحيح، مما يجعل مخرجاته غير فاعلة في حل قضايا الوطن، محذراً من أن المخرجات قد تؤدي لتعقيد المشكلات ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. ردة سياسية " الأمين العام لحزب الأمة الفدرالي قال إن عقد أي اتفاقات مع الحركات المسلحة دون التنسيق مع الحكومة أمر غير مقبول مؤكداً أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل مشاكل السودان وفرصة يجب الاستفادة منها بدلاً عن محاولة فرض أجندة حزبية أو مصلحة بعينهم " وأضاف القيادي بالحزب الاتحادي، للمركز السوداني للخدمات الصحفية الأجدى، أن يبذل المهدي مساعيه داخل الوطن، خاصة أن أبواب الحوار مشرعة على مصراعيها لكل القوى الوطنية، وعلى رأسهم قادة الأحزاب السياسية. ووصف الاتفاق بأنه ردة سياسية وقع فيها المهدي الذي كان ينادي بالجهاد المدني والحل السلمي. من جانبه، أكد نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي بالنيل الأزرق المهندس إدريس محمد البلال رفضهم القاطع لاتفاق باريس، ووصفه بالمخالف للإجماع السياسي، مشيراً إلى عدم تفويض القوى السياسية لأي شخص ليوقع باسمها. وأكد أن حزبه ضد حمل السلاح لفرض الحلول، معتبراً ذلك بأنه "يتناقض مع مقاصد الشريعة". وبدوره، قال الأمين العام لحزب الأمة الفدرالي أبوبكر عثمان خاطر، إن عقد أي اتفاقات مع الحركات المسلحة دون التنسيق مع الحكومة أمر غير مقبول، مؤكداً أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل مشاكل السودان وفرصة، يجب الاستفادة منها بدلاً عن محاولة فرض أجندة حزبية أو مصلحة بعينهم.