اختارت إدارتا الغابات بولايتي نهر النيل والشمالية منطقة المروة بجبال الحسانية غربي، محلية عطبرة موقعاً للاحتفال بعيد الشجرة القومي ال 51. وشهدت المنطقة توزيع وغرس عشرات الأشجار بعدد من المرافق ومجاري الوديان للتوسع في الغطاء النباتي والغابي. ويشكل سد المروة بمنطقة جبال الحسانية بالضفة الغربية لمحلية عطبرة والمنفذ عبر وحدة السدود بتمويل بلغ خمسة ملايين دولار، أحد النماذج الحية لمشروعات حصاد المياه. ونفذت الإدارتان بالتنسيق مع مشروع دعم المبادرات للتكيف مع ظاهرة تغير المناخ، حملات واسعة لنثر البذور بالأشجار الغابية، امتدت لمئات الأفدنة في مناطق الهشاشة والجفاف الصحراوي. وأكد مدير الغابات بنهر النيل محمد عثمان، أن المناشط التي صاحبت فعاليات الاحتفال شهدت توزيع وغرس عشرات الأشجار بعدد من المرافق ومجاري الوديان بهدف التوسع في الغطاء النباتي والغابي. وأشار إلى أن البرامج استهدفت توعية وتثقيف المجتمعات المحلية، وتنبيهها لخطورة القطع الجائر للأحزمة الغابية، ومدى ارتباطها بمهددات الزحف الصحراوي، موضحاً أن المساحة المغطاة بعمليات نثر البذور تجاوزت 1000 فدان. وتقدر الطاقة التصميمية للسد بأكثر من ستة ملايين متر مكعب استوعب منها هذا العام خمسة ملايين متر مكعب وهو ما يمثل ثلاثة أضعاف ما احتجزه من مياه خلال العام السابق، ويتوقع أن يحدث المشروع تحولاً بيئياً وتنموياً واقتصادياً ملموساً بالمنطقة، علاوة على تأمينه لقرى الضفة الغربية من مهددات السيول.