قالت الحكومة الباكستانية، إن قوات الجيش فرضت سيطرتها على مبنى التلفزيون بعد اقتحامه من المتظاهرين الغاضبين وتوقف بثه, وكانت حشود من المعارضة قد حاصرت المؤسسات الرسمية في العاصمة إسلام آباد، مطالبةً بتنحي رئيس الوزراء نواز شريف. وقد سقط مئات الجرحى في الاشتباكات التي وقعت يوم الأحد؛ حيث توعدت المعارضة بحشد المزيد من أنصارها حتى تحقيق مطالبها. وتجددت الاشتباكات في قلب العاصمة الباكستانية إسلام آباد الإثنين، بعد ساعات من دعوة الجيش الباكستاني الحكومة والمعارضة إلى حل خلافاتهما سلمياً. وتحدى المتظاهرون الأمطار الغزيرة التي هطلت وحاولوا اقتحام صفوف الشرطة للوصول إلى مقر إقامة رئيس الوزراء نواز شريف صباح الإثنين، مما دفع الشرطة إلى إطلاق الغاز المُدمِع. وكان الجيش أصدر بياناً الأحد حذر فيه من أن أي لجوء للقوة لحل أزمة سياسية متصاعدة لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع، وذلك بعد تحول احتجاجات تطالب منذ أسابيع باستقالة رئيس الوزراء إلى أعمال عنف. وجاء صدور البيان عقب اجتماع طارئ عقده قادة الجيش مساء الأحد في مدينة روالبندي المحاذية للعاصمة لبحث الأزمة، مما أثار تكهنات باحتمال قيام الجيش بعمل حاسم لإنهاء الأزمة في بلد تتغير فيه السلطة عادة من خلال الانقلابات وليس الانتخابات.