سيطرت جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة في نيجيريا على بلدة باما، وهي بلدة تقع على الحدود الكاميرونية في ولاية بورنو الشمالية. وقال عضو مجلس الأعيان عن بورنو الوسطى أحمد زانا، ل"بي بي سي" إن المتشددين سيطروا على البلدة. وأضاف أن الجثث منتشرة في الشوارع، ولم يسمح للناس هناك حتى بدفن موتاهم. وتفيد تقارير بأن آلاف المدنيين فروا من البلدة، مع الجنود الحكوميين الهاربين. وكانت الجماعة سيطرت الشهر الماضي على بلدة غووزا الزراعية النائية، الواقعة على الحدود الكاميرونية، خلال قتال عنيف، وأعلن قائدها، أبوبكر شيكوى في فيديو أن البلدة الآن "أراض إسلامية". ولم يعلق الجيش النيجيري بعد على هذا التطور، وهناك مخاوف من أن تكون مدينة مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو الشمالية الشرقية، هي الهدف القادم لمسلحي "بوكو حرام". وحذر خبراء من أن "المكاسب الخاطفة" التي تحققها الحركة قد تؤدي إلى تفكك نيجيريا كما حدث في العراق على أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية". وكان قادة "بوكو حرام" قد أعلنوا الشهر الماضي قيام "خلافة إسلامية" في المناطق التي تسيطر عليها الحركة في نيجيريا، متبعين بذلك خطى "الدولة الإسلامية" (التي كانت تعرف بداعش) في أجزاء من سورياوالعراق.