فوَّض زعيم جماعة الحوثي في اليمن اثنين من مساعديه لتوقيع اتفاق في صنعاء لإنهاء أزمة احتجاجات الحوثيين على رفع أسعار المشتقات النفطية، في حين وصف الرئيس عبد ربه منصور هادي ما يحدث في العاصمة بأنه انقلاب. ويتضمن مشروع الاتفاق رفع جميع مخيمات الحوثيين داخل صنعاء وفي محيطها، وإشراك الحوثيين في حكومة جديدة، وخفض أسعار الوقود. ونقلت الجزيرة عن القيادي الحوثي حسين العزي، أن زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي فوضه ومدير مكتب زعيم الجماعة لتوقيع الاتفاق الذي من شأنه أن ينهي الأزمة القائمة التي فجرتها احتجاجات الحوثيين على رفع أسعار المشتقات النفطية, وما يقولون إنه فساد حكومي. وقرَّر عبد الملك الحوثي تفويض اثنين من مساعديه لتوقيع الاتفاق المرتقب إثر لقاءات مع وفد مفاوض يضم الموفد الأممي جمال بن عمر. وقد غادر بن عمر مدينة صعدة إلى صنعاء مساء الجمعة دون توقيع الحوثيين على اتفاق سلام، وقيل إن الرئيس هادي هو الذي سيحدد متى ستقام مراسم توقيع الاتفاق. وفي صعدة، قال أحد المفاوضين إن من المرجح أن يتم توقيع الاتفاق في صنعاء خلال ساعات أو السبت على أقصى تقدير. يُشار إلى أن الموفد الأممي وصل صنعاء الأربعاء ضمن الوساطة التي يقوم بها لإنهاء الأزمة التي استفحلت مؤخراً بانتقال القتال إلى مناطق بالعاصمة.