أعلنت وزارة الصحة بالقضارف تشكيل لجنة فنية لمعرفة أسباب حالات إعياء وتسمم طالبات بمدارس القضارف خلال حملة الوقاية من مرض التراكوما، بينما استبعدت أن يكون سبب الحادث عقار مرض التراكوما، وذلك لمطابقته مواصفات الصحة العالمية. وأثارت حالات إغماء وسط تلاميذ بالمدارس ل 170 تلميذاً وتلميذة الذعر والقلق وسط سكان مدينة القضارف أثناء حملة للتطعيم، أطلقتها إدارة الصحة ببلدية القضارف. وأكد وزير الصحة بالقضارف عبدالله البشير، ثقته التامة في فعالية عقار مرض التراكوما ومطابقته للمواصفات التي حددتها هيئة الصحة العالمية، معلناً إيقاف حملة مرض التراكوما. وأضاف أن عقار الاسترومايثين الذي يستخدم في الوقاية من مرض التراكوما، قد تمت تجربته في ثلاث محليات بالولاية، وقد استمر العمل به لأكثر من ثلاث سنوات دون تسجيل أي حالات لإصابة بمضاعفات أو مشاكل صحية. ووصف البشير الوضع الصحي بالولاية بالمستقر تماماً، ولم تسجل المستشفيات أو المراكز الصحية أي حالات إصابة جديدة. بدوره، يزور القضارف الأحد القادم وزير الصحة الاتحادي بحر إدريس أبوقردة للوقوف ميدانياً على الوضع الصحي، والتباحث مع المسؤولين بشأن الصحة بالولاية في كيفية استئناف الحملة، ووضع التدابير المناسبة لتلافي الآثار السالبة التي خلفتها هذه الحادثة.