تجددت الاشتباكات شمال غربي العاصمة اليمنية صنعاء الجمعة بين الجيش اليمني ومقاتلي جماعة الحوثي، في حين لا تزال الشكوك تحوم حول التوصل لاتفاق يوقف إطلاق النار بعد لقاء جمع المبعوث الأممي جمال بن عمر وزعيم الحوثيين. وتجددت الاشتباكات قرب شارع الثلاثين والمناطق المحيطة به في صنعاء. وأفاد شهود بأن مئات السكان فروا من بيوتهم جراء القصف والاشتباكات. ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مسؤولين محليين وسكان قولهم إن مسلحين من الحوثيين قصفوا مبنى التلفزيون الحكومي في صنعاء، مضيفة أن جنود الجيش يتخذون أوضاعاً دفاعية حول مؤسسات الدولة. وحسب بعض السكان، امتدت الاشتباكات إلى محيط منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي على الطرف الشمالي من شارع الستين، وهو أحد الطرق الرئيسية في العاصمة. ونشر الجيش دبابات حول منزل الرئيس هادي في شارع الستين, بينما بدأت تتشكل ما سميت "لجان مقاومة شعبية" من سكان الأحياء التي تشهد قصفاً لدعم الجيش وتفادي وقوع تلك الأحياء بيد الحوثيين، وفقاً لمراسلة الجزيرة هديل اليماني. وقال سكان إن مسلحين من الحوثيين استولوا على بعض نقاط الجيش ونقاط التفتيش الأمنية في شارع الستين وحي شملان دون أي مقاومة من جنود الجيش اليمني، وأوضحوا أن الحوثيين يقومون بدوريات في الشوارع وأنه لا توجد قوات للحكومة في أي مكان قريب.