قامت قوات الحوثي بإرسال تعزيزات عسكرية إلى العاصمة صنعاء. يأتي ذلك على الرغم من توقيع اتفاق سلام بين الحوثيين والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في القصر الرئاسي، الأحد بوساطة أممية، تقدم الحكومة بموجبه استقالتها. ويطرح هذا التطور تساؤلات حول مستقبل الاتفاق المولود حديثاً ومدى صموده، لاسيما أن اتفاقاً مماثلاً أعلن عنه مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر، ليلة السبت، ولم يستمر إلا حتى ساعات الفجر الأولى، عاد بعده الحوثيون إلى القتال. وكان مبعوث الأممالمتحدة الخاص لليمن -الذي أجرى محادثات مع زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي في معقله بمحافظة صعده يومي الأربعاء والخميس- قد أعلن في وقت متأخر السبت التوصل إلى اتفاق. وقال المركز الصحفي للحكومة اليمنية في بيان، إن الاتفاق يدعو لوقف فوري لإطلاق النار وإنهاء كل مظاهر العنف. يذكر أن أكثر من مئة شخص قتلوا في اشتباكات استمرت أربعة أيام بين الحوثيين -الذين خاضوا معارك متقطعة مع الحكومة على مدى عشر سنوات- والجيش اليمني.