استخدم العلماء الأميركيون بروتيناً من سموم الجمرة الخبيثة المعدلة وراثياً لإنتاج عقار يقتل الخلايا السرطانية. واستطاع العلماء –مختبرياً- استبدال جزء من البروتين السام، الذي تفرزه بكتيريا الجمرة الخبيثة، بجسم مضاد، أتاح للسم إمكانية اختراق جدران الخلايا السرطانية. وثبتت حتى الآن فاعلية الأجسام المضادة في كبح جماح المستقبلات العصبية التي تتواجد على غلاف الخلية السرطانية، إلا أنها تفشل في اختراق جدار الخلية وصولًا إلى المستقبلات العصبية المتواجدة داخل الخلية. وتعتبر الخلايا السرطانية التي تحتفظ بالعديد من هذه المستقبلات العصبية داخلها عصية على العلاج. ويقول الباحث برادلي بينتلوت، من معهد ماساتشوسيس التقني، إن سم الجمرة الخبيثة خبير في فرز الأنزيمات الكفيلة باختراق جدران الخلايا الحيوية، وهذا هو سر فعاليتها القتالية. وأضاف "تساءلنا كيف يمكننا تجريد الجمرة الخبيثة من سمومها، ومن ثم الاستفادة من خاصيتها هذه في الطب، أي استخدام بروتينها غير السام كحصان طروادة تستطيع الأجسام المضادة التغلغل بوساطته إلى داخل الخلية السرطانية".