أرجع الخبير الاقتصادي السوداني محمد الجاك أحمد يوم الأحد، الانخفاض الكبير الذي طرأ على سعر صرف العملات الأجنبية خاصة الدولار الأميركي في السوق المحلي، لجملة من الأسباب أبرزها زيادة المعروض منه بالأسواق وإيقاف الصين التعامل به. وقال الجاك لوكالة السودان الرسمية للأنباء "من المعروف أن دولة الصين هي من أهم الدول التي يعتمد عليها السودان في استيراد احتياجاته". وأكد أن عزوف بكين عن التعامل بالدولار أدى إلى زيادة المعروض منه مع قلة الطلب عليه من جانب المستوردين. ورأى الجاك أن يكون التراجع في أسعار الصرف –أيضاً- بسبب عودة أعداد كبيرة من المغتربين لقضاء عطلة العيد مع الأهل والذين عرضوا كميات كبيرة من النقد الأجنبي. وأشار إلى أن الفترة التي تراجعت فيها أسعار صرف الدولار تزامنت مع بداية العام الدراسي للكثير من الجامعات، ومعروف أن الجامعات السودانية تعج بالعديد من الطلاب الأجانب الذين أغرقوا الأسواق بالعملات الصعبة. قال الجاك إنه وبالمعطيات والمؤشرات الاقتصادية الحالية يعتبر هذا الانخفاض عابراً ومؤقتاً وسيزول بزوال المؤثر. وأوضح أن الدولة ليس لديها احتياطي كاف من العملات الأجنبية يمكنها من السيطرة على أسواق النقد الأجنبي. وطالب الجاك الدولة بأن تعمل على تحسين علاقاتها مع المجتمع الدولي خاصة أميركا لإنهاء الحصار الاقتصادي المفروض على البلاد.