تدور معارك بين جيش جنوب السودان وحركة التمرد بزعامة نائب الرئيس المقال د.رياك مشار في مدينة بانتيو في ولاية الوحدة النفطية شمالي البلاد، حسب ما أعلن مسؤولون عسكريون وعاملون في مجال الإغاثة لتنتهي فترة الهدوء. وقال المتحدث باسم الجيش، فيليب أغوير، إن "بانتيو تتعرض لهجوم من الجنوب والشمال"، لتنتهي بذلك فترة هدوء استمرت عدة أشهر بكبرى مدن ولاية الوحدة. وأوضح أغوير أن مشارف بانتيو شهدت هجمات من المتمردين في بداية الأسبوع، وأنهم لم يقتربوا من المدينة ذاتها إلا صباح الأربعاء. وكانت السلطات في جوبا اتهمت قبل أيام القوات الموالية لمشار، بانتهاك وقف لإطلاق النار أبرم بين الطرفين في مايو الماضي. وتبادل طرفا النزاع مراراً السيطرة على المدينة الاستراتيجية منذ بدء المواجهات ديسمبر من العام 2013، وقتل مئات الأشخاص ونزح أكثر من مليون شخص عن ديارهم بسبب القتال. وطبق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات على قادة الجانبين لخرقهما وقف إطلاق النار، علماً بأنه من المقرر أن يجري الطرفان جولة محادثات جديدة في الأيام المقبلة. من جهتها، حذرت "مجموعة الأزمات الدولية" الطرفين من أي نوايا لاستئناف القتال مع انتهاء موسم الأمطار. وقالت "إن استئناف القتال قد تصاحبه عمليات نزوح كبيرة (للسكان) وفظاعات ومجاعة"، وأشارت إلى أن الهدوء النسبي في الأشهر الأخيرة مكن طرفي النزاع من الحصول على مزيد من السلاح وحشد المزيد من المقاتلين.