قتل رجل مسلح بسيف جنديين يحرسان إحدى بوابات قصر الرئاسة بالسودان، قبل أن تقتله قوات الخدمة العسكرية المخول لها حراسة القصر بالرصاص، يوم السبت. ووقعت حادثة الاعتداء على مراسم القصر الواقعة على شارع النيل من الجهة الغربية. وأكد السكرتير الصحفي للرئاسة عماد سيد أحمد أن الرئيس عمر البشير لم يكن موجوداً داخل القصر وقت الهجوم. ووقعت حادثة الاعتداء على مراسم القصر الواقعة على شارع النيل من الجهة الغربية. وهذه هي الحادثة الثانية من نوعها خلال أقل من عام عندما قام شخصاً في حالة هياج في شهر مارس الماضي بمهاجمة أحد أفراد حرس القصر من الشرطة العسكرية، مما أدى لاستخدام القوة ضده وإصابته بطلق ناري في رجله. وقال السكرتير الصحفي للرئاسة السبت إن المهاجم لم يستجب لنداء التوقيف متخطياً الحاجز الأمني وأصاب أحد الحراس، مما أجبر قوة الحراسة على استخدام القوه تجاهه، وأطلقت عليه الرصاص وأصابته في مقتل. وأكد سيد أحمد أنه نجم عن التعدي استشهاد اثنين من الحراس، وأن تصرف المعتدى يشير إلى حالة غير طبيعية. وأشار إلى أن السلطات توالي حالياً عملها بصورة مكثفة للكشف عن المزيد من المعلومات حول الشخص المعتدي. الشخص المهاجم من جانبه، أفاد الناطق الرسمي باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد، في تصريح صحفي، أن الشخص المهاجم مختل العقل يُدعى صلاح كافي كوة. وأكد أنه يحمل أيضاً بطاقة رقم وطني باسم محمد تية كافي، وهو خريج أساس بمدينة رفاعة، وأصلاً من أبناء مدينة كادوقلي حي السوق. وأوضح سعد أن المهاجم كان يرتدي ملابس تدل على أنه مختل العقل ويحمل سيفاً، حاول عبور بوابة القصر الجمهوري من بوابة شارع النيل راجلاً، فمنعه الديدبان فانصرف لحاله وابتعد، غير أنه عاد مرة أخرى ليحاول العبور، فمنعه الديدبان مرة أخرى، فطعنه بسيفه فأرداه قتيلاً. وتابع "ثم أخذ بندقية الديدبان، وأطلق النار على حرس التشريفة أمام بوابة القصر، فتعاملت الخدمة العسكرية بالقصر معه فأردته قتيلاً هو الآخر". ومضى يقول "من جانبنا نؤكد أن الموقف قد تم احتواؤه تماماً، وأن الأوضاع بالقصر الجمهوري قد عادت إلى طبيعتها".