أنزلت وكالة الفضاء الأوروبية الأربعاء، مجساً على مذنب في خطوة هي الأولى في مجال استكشاف الفضاء وتمثل ذورة رحلة بدأت قبل عشر سنوات لكن عطلاً في نظام الارتكاز ربما يعيق الأبحاث المزمعة حول نشأة النظام الشمسي. وهبط المجس -الذي يزن 100 كيلوجرام- على سطح المذنب بعد سبع ساعات من الانفصال عن سفينة الفضاء (روزيتا) التي تحلق على ارتفاع 500 مليون كيلومتر عن الأرض. غير إنه أثناء الهبوط الحر للمجس (فيلاي) على سطح المذنب تعطل إطلاق الأذرع المصممة لإبقاء المجلس ثابتاُ على سطح المذنب. ويدرس مديرو الرحلة خيارات لضمان ألا يرتد المجس إلى الفضاء مرة أخرى. وأبلغ ستيفان يولاميك مدير مشروع فيلاي بمركز دي إل آر الألماني للفضاء والطيران الصحفيين "ربما أن المجس ارتفع مرة أخرى عن سطح المذنب.. ربما لم نهبط اليوم مرة واحدة بل مرتين. نأمل بأن يمكث المجس على سطح المذنب... وأن نتمكن من مواصلة سلسلتنا العلمية". ويأمل العلماء في أن تميط عينات ستجمع من المذنب اللثام عن تفاصيل حول كيفية نشأة الكواكب وتطور الحياة، حيث إن الصخور التي تتكون منها المذنبات تحتفظ بجزئيات عضوية قديمة وتكون أشبه بكبسولة زمنية.