قال حزب المؤتمر الوطني الحاكم، إن "نداء السودان" الذي وقعت عليه قوى المعارضة والجبهة الثورية المتمردة، عبارة عن حلف "غير مقدس" وسيجد الرفض والركل من الشعب السوداني ومصيره مصير غيره من اتفاقيات مماثلة في إشارة لإعلان باريس. ووقعت المعارضة ممثلة في حزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي وتحالف قوى الإجماع الوطني، اتفاقاً مع الجبهة الثورية المتمردة التي تضم تحالف حركات دارفور مع الحركة الشعبية قطاع الشمال في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الأربعاء بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. واعتبر نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني للشؤون الحزبية أ.د. إبراهيم غندور الإعلان مثله ومثل ما وقِّع من قبل. وأضاف "أن الفيصل في هذا الشعب الواعي الذي ركل الكثير من الوثائق التي وقعت لأنها وثائق توقع بين جهات سياسية وجهات محاربة تحمل السلاح ضد القوات المسلحة وضد المواطن". الساسة المخضرمون " غندور يقول أن القوى السياسية المعارضة التي تذكر دائماً بالديموقراطية والتداول السلمي للسلطة، عليها أن تلتزم بهذه المعاني وأن يكون الشعب هو الفيصل في ذلك " وعبر غندور عن أسفه لإقدام من وصفهم بالساسة المخضرمين على هذه الخطوة ووقوعهم في فك وشراك حركات تتمرد على الوطن وتحمل السلاح ضده وتستنصر بالأجنبي. وقال "إن هناك العديد من الأسئلة واجب الإجابة عليها تتعلق بمن يدفع ومن يمول بالسلاح"، ورد بالقول "كل ذلك معلوم، إنها دوائر معادية للوطن وسيكون لهذا ثمن نتمنى ألا يدفعه الوطن أو المواطن"، وزاد "ونحن نعتمد بعد الله تعالى على شعبنا الواعي". ودعا غندور القوى السياسية المعارضة التي تذكر دائماً بالديموقراطية والتداول السلمي للسلطة، أن تلتزم بهذه المعاني وأن يكون الشعب هو الفيصل في ذلك. وأضاف "توحد هذه القوى الموقعة كمجموعات يعني أن هناك وحدة سياسية بين مكونات مختلفة". وقال غندور "يمكنهم أن يجربوا وجودهم الجماهيري في انتخابات حرة نزيهة بأي معايير يرونها من معايير النزاهة والمراقبة". توقيع وثائق وجدد غندور التأكيد على أن المؤتمر الوطني ينظر لما تم التوقيع عليه باعتباره واحداً من الوثائق التي وقعت قبل ذلك. وأضاف "هناك العديد من الوثائق وقعت بين نفس المجموعات ولكننا ننظر إلى مجمل الممارسة السياسية التي نتمنى أن نراها خالية من كل شوائب اللجوء للسلاح والأجنبي وطعن الوطن في ظهره سواءً كان بالتلفيق أو باللجوء إلى أعداء الوطن". وحول تجديد الإعلان لأمر المطالبة بحكومة قومية انتقالية، جدد غندور رفض الحكومة لذلك الطرح، مشيراً إلى أن الحكومة القائمة حكومة منتخبة ينتهي أجلها في أبريل القادم وهناك انتخابات وفقاً للدستور. وكرر بالقول "نتمنى من الأحزاب التي تذكرنا دوماً بالديموقراطية والتداول السلمي للسلطة أن تلتزم بهذه المعاني وأن يكون الشعب هو الفيصل في ذلك". المكتب القيادي " المكتب القيادي برئاسة البشير يطلع على مفاوضات دارفور، ويؤكد أن وثيقة الدوحة التي وقعت عليها الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية ملزمة للمشاركين، ويشدد على أهمية إكمال السلام في الإقليم " من جهة أخرى، أكد المكتب القيادي للمؤتمر الوطني في اجتماعه الذي انتهى في الساعات الأولى من فجر الخميس برئاسة رئيس الحزب الرئيس عمر البشير حرصه على استمرار الجهود المشتركة مع القوى السياسية الوطنية. وأوضح غندور في تصريحات عقب نهاية الاجتماع، أن المكتب القيادي أصدر توجيهات للقطاع السياسي بالمضي قدماً في إكمال الحوار الوطني في المرحلة المقبلة. ووقف المكتب على مفاوضات المنطقتين، وأوصى بأهمية المضي قدماً في عملية السلام وإكمال ماتبقى من الاتفاق الإطاري مع متمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال. واطلع المكتب على مفاوضات دارفور، وأكد أن وثيقة الدوحة التي وقعت عليها الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية ملزمة للمشاركين، مشدداً على أهمية إكمال السلام في الإقليم. واستعرض المكتب -وفقاً لغندور- عدداً من التقارير شملت مخرجات الاجتماع الذي ضم رؤساء الوطني ونوابهم والفاعلين من الشباب والطلاب والمرأة وقياداتهم بالولايات ومسؤولي العضوية وقطاع التنظيم والسجل. وأشار غندور إلى أن المكتب نظر كذلك في كيفية إنجاح الانتخابات والمشاركة فيها، متطرقاً للتوصيات التي قدمت في هذا المنحى دون أن يخوض في تفاصيل.