دانت وزيرة الدولة الألمانية لشؤون المهاجرين واللاجئين والاندماج المظاهرات التي تنظمها منذ فترة حركة "بيغيدا" - وهو الإسم المختصر لحركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب"- لمناهضة ما يسمونه "أسلمة الغرب". واعتبرت الوزيرة "المسلمون جزء من مواطني ألمانيا". وأثنت آيدان أزأوغوز أول وزيرة مسلمة من أصول تركية بألمانيا في تصريحها لصحيفة "بيلد" الألمانية على مقترح لعدد من السياسيين والمنظمات الأهلية يدعو لتلاوة الأناشيد الدينية الإسلامية في الكنائس الألمانية بأعياد الميلاد. وقالت إن تلاوة الأناشيد الدينية للديانتين الإسلامية والمسيحية في تلك المناسبة "سيكون لها مردود إيجابي كبير". ولفتت الوزيرة إلى أن "المظاهرات التي تشهدها ألمانيا منذ فترة لم تخفنا، فبالنسبة لي لم يتملكني الخوف على الإطلاق" مؤكدة أن المسلمين اندمجوا بشكل جيد مع المجتمع الألماني "باستثناء شريحة صغيرة منهم". وفي سياق متصل، أكد رئيس مجلس إدارة الكنيسة الإنجيلية (البروتستانتية) بألمانيا هاينريش بيدفورد- شتروم أن الإسلام والمسلمين "جزء من ألمانيا" موضحاً أن "الأصوليين" الذين يقومون بأعمال عنف في أماكن مختلفة من العالم لا يمثلون وحدهم الدين الإسلامي "فهناك ملايين المسلمين الذي اتخذوا من ألمانيا وطناً، ويعيشون في سلام مع جيرانهم". وتنظم حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" مظاهرات مناهضة للإسلام والمهاجرين الأجانب في ألمانيا مساء كل يوم اثنين، يشارك فيها الآلاف.