قال رئيس يوغندا يوري موسيفيني إن بلاده لن تسحب قواتها من دولة جنوب السودان إلا بعد أن تؤمِّن القوات الإقليمية عاصمة الدولة الوليدة جوبا من هجوم المتمردين، في وقت يدخل القتال المندلع هناك عامه الثاني. وأرسل موسيفيني قواتاً إلى جنوب السودان بدعوة من جوبا بعد أن اندلع القتال في منتصف ديسمبر كانون الأول العام الماضي. وأصبح الوجود العسكري ليوغندا منذئذ سبب خلاف أثناء محادثات السلام في العاصمة الإثيوبية بين رئيس جنوب السودان سلفاكير كير والمتمردين بقيادة نائبه السابق ريك مشار. وطالب مشار بانسحاب عاجل للقوات اليوغندية. وقال موسيفيني في مؤتمر صحفي "المشكلة ليست مع يوغندا. المشكلة هي مشكلة السلام بين أبناء جنوب السودان، ووافقنا حتى لا نترك فراغاً على أن تنشر دول أخرى في الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيقاد) قواتها وهي تنشرها الآن". وتقوم هيئة الإيقاد بوساطة في محادثات للسلام بين الحكومة والمعارضة في جنوب السودان. وكان موسيفيني يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإثيوبي هيايلي مريام ديسالين، حيث يقوم بزيارة رسمية تستمر يومين. وقال موسيفيني "اعتقد أن القوات الإثيوبية هناك بالفعل والقوات الرواندية هناك وحالما تكون جاهزة ونتأكد من أن جوبا على الأقل لم تتضرر.. سنعود.. لا توجد مشكلة كبيرة".
