دعا والي غرب دافور أبو القاسم إمام حاملي السلاح لوقف الحرب وإنهاء الخلافات والاتجاه نحو بناء وإعمار البلاد، واعتبر أن الوقت قد حان من أجل خلق مناخ ملائم ومعافى للمحافظة على مكتسبات الأمة السودانية. وطالب الوالي خلال مخاطبته الاحتفال بمناسبة الذكرى 54 لاستقلال السودان في الجنينة أمس، الجميع على امتداد الوطن بوضع الخلافات والسلاح جانباً، والتوجه نحو الإعمار والبناء ووداع سنوات الحرب والخراب والدمار. وأشار إلى أهمية العمل بين الجميع للمحافظة على مكتسبات الأمة والشعب السوداني. وشدد إمام على أهمية خلق المناخ المسالم والمعافى، بعيداً عن النزاعات والصراعات "التى لا تنفع في شيء". وأجمع المتحدثون فى الاحتفال على أهمية تحقيق الوحدة الشاملة بين مكونات الشعب. ودعا آخرون القوى السياسية لتقديم التنازلات لتحقيق الإجماع الوطني لتكون عنواناً للوحدة الوطنية. ترك النظرة الحزبية ودعا ممثل الحزب الاتحادي الديمقراطي مكي بابكر التني الأحزاب السودانية للتوحد في ملحمة الاستقلال. وقال: "بعد 54 عاماً من الاستقلال نحن أحوج إلى التراضي والتوحد بين الأحزاب. وطالب فى حديثه للشروق، بترك النظرة الحزبية الضيقة، وقال: "نحن أحوج إلى توافق وتراض وطنى للمحافظة على السودان". ومن جانبه، تمنى ممثل حزب الأمة الفيدرالي مرتضى خاطر، أن يشهد السودان مستقبلاً تتوحد فيه جميع الأطراف السياسية. وقال إن التوحد يحتاج لتنازل المؤتمر الوطني وبقية الأحزاب الأخرى، إضافة إلى المتحاربين فى خارج وداخل السودان. وفي السياق، قال قائد الفرقة 15 بالجنينة اللواء محمود سعد إن القوات المسحلة أصبحت بعد الاستقلال عنوان الوحدة الوطنية وسياج الوطن الحصين. وأشار إلى أنها ظلت تؤدى دورها فى حماية الوطن والعقيدة والعرض، غير آبهة بالمخاطر والجهات المعادية للبلاد.