أعلنت دولة جنوب السودان موافقتها على المقترحات كافة، التي دفع بها اجتماع الدول الوسيطة بالخرطوم وعلى رأسها الصين، والتي تتصدرها إجراءات حكومة انتقالية، تشارك فيها الفصائل الجنوبية المتمردة كافة على النظام الحاكم في جوبا. وقال وزير الخارجية بدولة الجنوب برنابا بنجامين، لبرنامج (لقاء خاص)، الذي بثته (الشروق)، مساء الثلاثاء، إن الرئيس سلفاكير ميارديت زاد عدد الوزارات بالجنوب لاستيعاب المتمردين، واستحدث منصباً لرئيس الوزراء لمشاركة مشار ومجموعة باقان. وأشاد بنجامين بضيافة السودان للمنبر، وقال "هذا إن هذا إنما يدل على حسن نوايا السودان بصفته وسيطاً فاعلاً". وأكد أن سلفاكير ومشار موافقان على العمل مع بعضهما البعض، وأن الحوار المشترك بالخرطوم يأتي لتشجيع الحوار المرسوم من قبل الإيقاد. وأضاف: "على المتمردين تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اجتماع الخرطوم، لأن السلام يبنى على الطرفين بمسؤولية تامة، والبرلمان يمكن أن يمدد الفترة الانتقالية بالجنوب للترتيب الجيد للانتخابات". اتفاقيات سابقة" برنابا: حكومة الجنوب يمكن أن تساعد وتشارك في حل قضايا جنوب وكردفان والنيل الأزرق إذا وجد منبر داخلي للقضية لكنها لا تساعد في الحرب " وذكر أن "النقاط التي اقترحتها الصين ووافقنا عليها تشجع التزمنا به من اتفاقيات سابقة اشتملت على وقف إطلاق النار، واستمرار وتقديم المساعدات الإنسانية". وقال إن الحوار مستمر مع مجموعة باقان في مدينة (أروشا)، وهذا الحوار يساعد على تكوين الحكومة الانتقالية القادمة بالجنوب. وفي سياق منفصل، أكد بنجامين استمرار اتقاقية التعاون المشترك مع السودان، خاصة باللجان الأمنية التي ستواصل أعمالها خلال الفترة القادمة. وأضاف: "لدينا تحرك مشترك مع السودان لحل الديون الخارجية، واللجان مستمرة بجميع أنوعها سياسية واقتصادية وأمنية". وأوضح بنجامين أن حكومة الجنوب يمكن أن تساعد وتشارك في حل قضايا جنوب وكردفان والنيل الأزرق إذا وجد منبر داخلي للقضية، مضيفاً "ونحن لا نساعد في الحرب باعتبار أن هذه النهج لا يساعد نمو علاقات البلدين". الجيش الشعبي " واتهم وزير الإعلام في دولة جنوب السودان، مايكل مكواي، اتهم بمؤتمر صحافي عقده بالخرطوم المتمردين بعرقلة الوصول لاتفاق سلام ينهي الحرب الدائرة في الدولة "وفي السياق حذَّرت دولة جنوب السودان المتمردين بقيادة رياك مشار، من الاستمرار في مهاجمة الجيش الشعبي في ثكناته. وهددت بالانتقال من مربع الدفاع إلى الهجوم المباشر على المواقع التي يسيطر عليها المتمردون والتي وصفتها بالمحدودة. وتأتي التحذيرات بعد أقل من 24 ساعة على الرؤية المشتركة التي التزم خلالها الفرقاء الجنوبيون بوقف فوري للعدائيات وإطلاق النار، والتي خرجت عن مؤتمر السلام التشاوري الذي رعته الصين في الخرطوم يوم الإثنين. واتهم وزير الإعلام في دولة جنوب السودان، مايكل مكواي، خلال مؤتمر صحافي عقده بالخرطوم، الثلاثاء، المتمردين بعرقلة الوصول لاتفاق سلام ينهي الحرب الدائرة في الدولة الفتية لأكثر من عام. من جهته، قال وزير الخارجية الجنوبي، برنابا بنيامين، إن الحكومة ستمضي في إجراء الانتخابات في يوليو المقبل في حال فشل الفرقاء الجنوبيين من التوصل لاتفاق سلام. واستبعد أن يؤثر التمرد في إجراء الانتخابات.