يذهب الفيلم الأميركي الجديد "أميرة وسام" بعيداً في الاقتراب من معاناة اللاجئين العرب في الولاياتالمتحدة على وجه الخصوص، عبر حكاية تبدو للوهلة الأولى كوميدية عاطفية وسرعان ما تأخذنا إلى عوالمها المشبعة بالسوداوية والألم والحزن. فيلم يتجاوز القشرة الهشة والمتعمدة في إعطاء المشهديات الأولى، الطابع الرومانسي الكوميدي من خلال حكاية الشاب "سام" العسكري السابق الذى يعود إلى بلاده بعد رحلة مشبعة بالتعب والمواجهات الصعبة ليلتقي بصديقه في ذات الوحدة المترجم العراقي "بسام"، في الحين ذاته يلتقي بابنة شقيق هذا المترجم وتدعى "أميرة"، كانت قد وصلت لتوها من العراق. وتتطور العلاقة بينهما إلى حب وإعجاب مقرون بالاحترام للآخر والاقتراب من ظروفه، وتمضي العلاقة حتى اللحظة التي يأتي فيها أمر الجهات الرسمية في الولاياتالمتحدة بترحيل "أميرة" لأنها مقيمة بطريقة غير شرعية. فيلم "أميرة" من نوعية الأفلام التي تعالج موضوعاً في غاية الأهمية، حيث يتم تسليط الضوء على معاناة المغتربين الذين قدم ذووهم الكثير من الخدمات الكبرى للأمن القومي في الولاياتالمتحدة ليجازى الأبناء والأقرباء بالجحود.