وصف زعيم المتمردين بجنوب السودان رياك مشار، الاتفاق الذي توصل إليه في أروشا التنزانية مع حكومة جوبا وفصيل آخر الأسبوع الماضي، بأنه "ضروري وجهد مقدر" لتوحيد شعب الدولة الوليدة التي تشهد حرباً منذ أكثر من عام. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن "مشار" قوله، خلال لقاء مع مئات من مواطني جنوب السودان المقيمين في نيروبي، إن من شأن اتفاقية أروشا تسهيل المحادثات المرتقبة في أديس أبابا لإصلاح جهاز الحكم وقسمة السلطة وإصلاح القطاع الأمني، مشيراً إلى أن ما تم في تنزانيا ضروري من ناحية توحيد وإصلاح القطاع السياسي. وجدَّد مشار، الذي يرأس الحركة الشعبية لتحرير السودان المعارضة والنائب السابق لرئيس الجمهورية سلفاكير ميارديت، مطالبته بضرورة انسحاب القوات اليوغندية من جنوب السودان، وهو المطلب الذي قال إنه ظل يُذَكِّر به الرئيس اليوغندي يوري موسيفيني كلما سنحت له الفرصة للقائه. ووقَّع مشار في أروشا في 21 يناير الجاري اتفاقاً لتوحيد جناحه من الحركة الشعبية مع جناح الحكومة من تلك الحركة ومجموعة العشرة التي يترأسها الأمين العام السابق باقان أموم. وبعد أن قدَّم شرحاً لبنود الاتفاق، استمع مشار إلى استفسارات الحاضرين بشأن خريطة الطريق التي توصلت إليها فصائل الحركة الشعبية الثلاثة.