قررت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو في اجتماع عقدته مساء الأربعاء وقف التصعيد جنوبي لبنان عقب مقتل جنديين من جيش الاحتلال الإسرائيلي في هجوم صاروخي شنه حزب الله يوم الأربعاء أدى لقصف إسرائيلي مضاد. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني عن مصادر إسرائيلية لم تكشف عنها أنه "تقرر في اجتماع تقدير الموقف الذي عقده نتنياهو مع قادة الأجهزة الأمنية عدم مواصلة إطلاق النار وتهدئة الأوضاع". وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع قرر في المقابل "إبقاء قوات الجيش الإسرائيلي في حال استنفار من الدرجة القصوى للتعاطي مع الوضع الأمني". وكان نتنياهو قد توعد قبل ذلك المسؤولين عن الهجوم على دورية عسكرية إسرائيلية جنوبي لبنان بأنهم سيدفعون "الثمن كاملا". وفي وقت سابق ذكرت مصادر إسرائيلية أن حزب الله أبلغ السلطات الإسرائيلية بشكل غير مباشر برسالة تهدئة مفادها أنه غير معني بالتصعيد تجاه إسرائيل، وأن عمليته جاءت ردا على مقتل ستة من عناصره في القنيطرة السورية في ال18 من الشهر الجاري، بحسب يديعوت أحرونوت. ويأتي ذلك بعد أن شهدت منطقة مزارع شبعا والمناطق المحيطة بها هدوءا حذرا إثر قصف مدفعي إسرائيلي ردا على هجوم حزب الله.