أكدت نتائج دراسة حديثة ان الوحدة تسبب أمراضا، وان العزلة الاجتماعية تضعف الصحة بدنيا ونفسيا. وكان علماء من جامعة كاليفورنيا توصلوا الى استنتاج مفاده ان الوحدة لا تقلص فقط عمر الإنسان، بل تمنعه من القيام بمهامه الاعتيادية. وحسب قول علماء، من جامعة كونكورديا، من الضروري للإنسان عند انتقاله الى مكان جديد ان يسرع في التعارف واقامة علاقات صداقة مع المحيطين به. تابع خبراء الجامعة المذكورة حالة 60 طالبا قدموا من بلدان مختلفة لتلقي العلم في الجامعة. ركز الخبراء اهتمامهم على حالتهم النفسية والحالة الصحية لقلوبهم. وحسب قولهم ان نبضات القلب تعكس حالة الجهاز العصبي السمبتاوي والأوعية الدموية، والحالة الصحية للجسم عموما. بينت نتائج الدراسة، ان الحالة الصحية للطلاب الذين تمكنوا من اقامة علاقات اجتماعية جديدة خلال فترة 5 أشهر من وجودهم في كندا كانت أفضل من الآخرين الذين لم يتمكنوا خلال هذه المدة من اقامة مثل هذه العلاقات، ولذا كانوا يعانون من حالة نفسية سيئة وكانوا معرضين للإصابة بأمراض سببها التوتر النفسي.