أطلقت الأممالمتحدة، يوم الاثنين، نداءً لجمع 1,8 مليار دولار، لمساعدة أكثر من 2,5 مليون شخص على حافة المجاعة في دولة جنوب السودان، وسط توقعات باستمرار الحرب الأهلية الدائرة في البلاد منذ ديسمبر 2013. وقالت منسقة الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة، فاليري آموس، إنها "شهدت بنفسها الدمار المستمر والمنتشر ومستوى المعاناة غير المعقول، بعد عودتها من زيارة استمرت ثلاثة أيام إلى جنوب السودان". وقالت أيضاً أمام مؤتمر المانحين الدوليين في العاصمة نيروبي: "نحتاج إلى وقف القتال واستعادة السلام". وأضافت: "لقد كان للنزاع تأثير مدمِّر على جنوب السودان، لكن إذا لم يحل السلام بسرعة، فسيكون للنزاع تأثير إقليمي كبير". وبعد سبع هدنات فاشلة، قالت الأممالمتحدة في نداء لجمع الأموال، إن "السيناريو الأرجح يتمثل في أن العنف سيتصاعد في موسم الجفاف عندما تصبح حركة الآليات العسكرية أكثر سهولة". وقف العداوات " بنجامين يقول إن الحكومة ملتزمة بالسعي لتحقيق السلام وأن الجولة التالية من محادثات السلام المتعثرة ستستأنف في 19 من فبراير "وأشارت الأممالمتحدة، إلى أنها تتوقع "ألا تنجح اتفاقيات السلام في وقف العداوات فوراً وبفعالية"، مضيفة أن أكثر من نصف عدد السكان البالغ 12 مليون نسمة، يحتاجون إلى المساعدات". وتقوم الأممالمتحدة بحراسة نحو 100 ألف مدني محاصرين داخل معسكرات الأممالمتحدة المحاطة بالأسلاك الشائكة، لخشيتهم من التعرّض للقتل عند الخروج منها. وقالت آموس إن على "زعماء جنوب السودان أن يظهروا لشعبهم والعالم أنهم ملتزمون بالوصول إلى ذلك السلام". ورداً على ذلك، أكد وزير خارجية جنوب السودان، بارنابا ماريال بنجامين، أن الحكومة "ملتزمة بالسعي لتحقيق السلام"، وأن الجولة التالية من محادثات السلام المتعثرة ستستأنف في 19 من فبراير.
