دافع الرئيس السوداني عمر البشير عن (المشروع الحضاري) و(ثورة التعليم العالي) اللذين تبنتهما حكومته منذ يونيو 1989. وعزا اتهام الحكومة بالتضييق على الآخرين إلى رفضها العلمانية وتطبيقها الشريعة الإسلامية، مؤكداً أن البلاد لكن تكون مكاناً للعلمانية ودعاتها. وهاجم البشير أمام حشد في مدينة القضارف التي زارها يوم السبت ضمن طوافه على عدد من الولايات استعداداً لانتخابات أبريل المقبل المعارضين الداعيين لعدم قيام الانتخابات. وباهى بالحشد الذي استقبله قائلاً: "هذا الحشد رد على دعاة مقاطعة الانتخابات.. من سيقاطعها؟.. دعونا نحسب جماهيرهم". وقال البشير إنه لم يأت إلى القضارف بحثاً عن أصوات أهلها في الانتخابات، موضحاً أنه لن يمنحهم وعوداً بلا تنفيذ، ومطالبهم ستكون أوامر واجبة النفاذ. إشارة للمعارضة" رئيس الجمهورية قال ان إكمال سد أعالي نهري عطبرة وستيت، من شأنه أن يحل مشكلة مياه الشرب في القضارف، فضلاً عن توفير المزيد من الكهرباء " وقال في إشارة إلى المعارضة "بعد تدوهم أصواتكم يدوكم سوط في قفاكم ويمشوا يخلوكم"، وتابع "نحن لا نغش ولا نكذب وما نستطيع عمله سنعمله تبرئة لرقابنا يوم الحشر". وأكد الرئيس أن تسمية (الإنقاذ) نبعت من أنها جاءت للمزارعين والرعاة لإنقاذهم من الجوع والعطش والمرض وتوفير الخدمات لمن هم خارج الخرطوم. وأقر أن (الإنقاذ) لم تكمل مشروعها النهضوي، لكنها عازمة على إكماله بحل جميع مشكلات السودانيين. وبشر بأن إكمال سد أعالي نهري عطبرة وستيت، من شأنه أن يحل مشكلة مياه الشرب في القضارف، فضلاً عن توفير المزيد من الكهرباء وري مليون فدان من الأراضي الزراعية بالري الانسيابي. وأشار البشير أن حكومته عازمة على تحقيق مقولة (السودان سلة غذاء العالم) عبر مبادرة الأمن الغذائي العربي، ومن خلال زيادة الإنتاج والإنتاجية وتعزيز الحزم التقنية في الإنتاج الزراعي والحيواني. ثورة التعليم ورفض الرئيس السوداني دعاوى انهيار التعليم في السودان، بعد إطلاق (الإنقاذ) لما أسمته (ثورة التعليم العالي). ورأى أن الحكومة وسعت التعليم العام والعالي في كل أنحاء البلاد، من دون أن يقلل التوسع من نوعية مخرجات العملية التعليمية. ونوَّه إلى أن خريجي الجامعات السودانية مرغوبون بشدة في سوق العمل بالخارج. وشدَّد على أن (المشروع الحضاري) للإنقاذ لم يفشل، كما أن الشباب السوداني لم يحد عن طريق الله، مطالبا الحشد بالنظر إلى عدد المساجد التي تشيد من حولهم في كل يوم، ما يعني أن هناك إقبالاً متزايداً على الصلاة والتهجد. وأكد البشير أن السودان لن يكون مكاناً للعلمانية ودعاتها. وذكر "نحن ما مضيقنها على الناس. نحن نعمل بما أمر به الله ونهى عنه، لأن النار حفت بالشهوات وحفت الجنة بالمكاره". وتعهَّد بتطبيق "شريعة نضيفة لا مكان فيها للبارات". وتابع "من يريد ذلك عليه البحث عن مكان خارج السودان". مواصلة الحملة" نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم بولاية جنوب كردفان علي دقاشإن الترتيبات كافة قد اكتملت لاستقبال مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية لمخاطب لقاءً جماهيرياً " وفي السياق، يواصل البشير حملته الانتخابية يوم الأحد بلقاء جماهير ولاية جنوب كردفان من حاضرة ولايتهم مدينة كادقلي. وقال نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الولاية علي دقاش، لوكالة السودان الرسمية للأنباء، يوم السبت، إن الترتيبات كافة قد اكتملت لاستقبال مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية الذي سيخاطب لقاءً جماهيرياً بميدان الحرية في كادوقلي. وأضاف دقاش أنه سيتم التوقيع على ميثاق الشرف لإدارة الحملات الانتخابية مع 14 حزباً يمثلون الأحزاب المتنافسة بجنوب كردفان. وأكد أن البشير سيشهد تدشين الحملة الانتخابية لمرشحي الحزب في جنوب كردفان وعددهم 46 مرشحاً يمثلون الدوائر القومية والولائية والقوائم الحزبية هناك.