أنهى مؤتمر الصلح بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا أعماله بمحلية مروي بالولاية الشمالية السبت بالتوقيع على وثيقة صلح بين القبيلتين. ودعا النائب الأول للرئيس الفريق أول بكري حسن صالح الطرفين لتحكيم صوت العقل وعدم الاستجابة لفتن "الشيطان". وظل صالح، الذي مكث زهاء الأسبوعين في مروي، يرعى ويحث الأطراف على قبول الصلح والتصالح دون أن يتدخل في شؤون طرف من الأطراف. ودعا خلال مخاطبته الجلسة الختامية للمؤتمر، إلى تحكيم صوت العقل وعدم الاستجابة لفتن الشيطان، وقال "نتعشم في توقيع الصلح لاستكمال عملية التصالح". وأكد قدرة الدولة على بسط الأمن والسلام بناءً على مسؤولياتها تجاه شعبها ومكتسباته، فضلاً عن قدرتها على اتخاذ الإجراءات الكفيلة لحفظ الأمن والاستقرار في البلاد. لجنة الأجاويد " توصيات مؤتمر الصلح دعت إلى العمل على تطبيع الحياة وإعادتها لما كنت عليه والالتزام بتسوية الديات وتعويض الجرحى والخسائر بين الطرفين وتحقيق التعايش السلمي وعودة المتأثرين إلى قراهم ومواقع نشاطهم " وتلى مقرر لجنة الأجاويد عثمان التوم التوصيات التي صدرت عن المؤتمر، وأكدت على ضرورة التزام القبيلتين بالعفو والالتزام الكامل بما جاء في الوثيقة. ودعت التوصيات إلى العمل على تطبيع الحياة وإعادتها لما كنت عليه والالتزام بتسوية الديات وتعويض الجرحى والخسائر بين الطرفين. ودعت التوصيات القبيلتين إلى العمل الجاد لتحقيق التعايش السلمي وعودة المتأثرين إلى قراهم ومواقع نشاطهم على أن يعامل أي حادث معاملة فردية وفق القانون. وشددت على أن أي فرد من أي طرف من الأطراف يسعى لخرق أي بند من بنود الوثيقة يقابل بالحسم. وأمنت التوصيات على الإيفاء بالالتزام بالديات السابقة وضرورة إخلاء المنازل والمتاجر التي تم إجلاء أصحابها منها. آلية رئاسية وأوصى المؤتمر بتكوين آلية بقرار من رئاسة الجمهورية تمثل فيها الشرطة والأمن والإدارة الأهلية على أن تكون مهمتها متابعة تنفيذ قرارات وتوصيات المؤتمر. رئيس لجنة الأجاويد الشرتاي إبراهيم عبدالله يطالب القبيلتين بوقف الاقتتال والحرب بينهما والالتزام بمخرجات هذا الصلح،ويدعو الدولة إلى رعايته ورعاية اليتامى والأرامل " وأوصى المؤتمر بتكوين آلية بقرار من رئاسة الجمهورية تمثل فيها الشرطة والأمن والإدارة الأهلية على أن تكون مهمتها متابعة تنفيذ قرارات وتوصيات المؤتمر. وبموجب التوصيات، فإن اللجنة المعنية ستشرف على عودة المتأثرين وترفع تقريرها للرئاسة عن مدى التنفيذ والمعوقات التي تواجهها، على أن توفر الرئاسة الميزانية اللازمة التي تعينها على أداء مهامها. وأعرب وزير المجلس الأعلى لديوان الحكم اللامركزي د. فرح مصطفى عن شكره وتقديره للجهود التي بذلتها لجنة الأجاويد لإنجاح المؤتمر. من جانبه، دعا رئيس لجنة الأجاويد الشرتاي إبراهيم عبدالله، القبيلتين، إلى وقف الاقتتال والحرب بينهما، وطالبهما بالالتزام بمخرجات هذا الصلح، ودعا الدولة إلى رعايته ورعاية اليتامى والأرامل. وأكد ناظر الرزيقات محمود موسى مادبو التزام قبيلته الكامل والشامل بمخرجات الوثيقة التي وقعوا عليها.