قال علماء قاموا بتحليل أعداد لا تحصى من المواد الكيمياوية الموجودة في سم العناكب إنهم وضعوا أيديهم على سبعة مركبات تتميز بقدرتها على وقف خطوة رئيسية تمنع الجسم من نقل إشارات الألم إلى المخ. وفي البحث الذي قالوا إنه قد يفضي يوماً ما إلى إنتاج طائفة جديدة من مسكنات الألم القوية ركزوا على 206 أنواع من العناكب، وبحثوا في السم عن جزيئات يمكنها أن توقف نشاط الأعصاب عبر قنوات معينة. وتشير تقديرات الخبراء إلى أن واحداً من بين كل خمسة أشخاص في شتى أرجاء العالم يعاني من ألم مزمن، فيما أخفقت علاجات الألم المتوافرة في التخلص من الآلام على المدى القصير أو البعيد. كما أن العبء الاقتصادي للتخلص من الألم هائل، إذ إن الآلام المزمنة تكلف الولاياتالمتحدة وحدها 600 مليار دولار في العام. ويشعر المرء بالألم في جزء من جسمه عندما ترسل الأعصاب في هذه المنطقة إشارات إلى المخ عبر مسارات الألم، وهذه المسارات هي التي يسعى العلماء إلى تثبيط وظائفها عند البحث عن عقاقير جديدة للتخلص من الألم. وركز جانب من البحث عن عقاقير جديدة مسكنة للألم على أنواع العناكب في العالم التي يصل عددها إلى 45 ألفاً، والتي تقتل فرائسها بسمها الزعاف الذي يحتوي على مئات إن لم يكن آلاف من جزيئات البروتين التي يوقف بعضها نشاط الأعصاب.