مع تردد شائعات، بأن العلماء باتوا قاب قوسين أو أدنى من الإعلان عن نجاحهم في تعديل الجينات في البويضات والحيوانات المنوية، وحتى الأجنّة لدى البشر، طالب باحثون بارزون، بوقف هذه التجارب بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة والجوانب الأخلاقية. وقال إدوارد لانفير الرئيس التنفيذي لمؤسسة "سانجامو بيوساينسيز" -ومقرها كاليفورنيا- إن الدعوة إلى الكف عن مثل هذه الأبحاث مبعثها مخاوف، من أن هذه الجهود قد تجاوزت الحدود الأخلاقية. وقال لانفير -وهو كبير المشرفين على هذه الدراسة- إن "البشر ليسوا فئراناً أو كائنات تجارب، وهو أمر لا نسعى إليه، يجب أن يتوقف البحث"، مضيفاً أن الشائعات التي تقول بأن معملاً أو معامل، باتت على وشك إنتاج جنين بشري معدّل وراثياً لا تزال تتردد منذ شهور. ويقول منتقدو هذه الدراسة، إن هذه التجارب يمكن استغلالها في محاولة تعديل الصفات الوراثية للإنسان وتحسينها إلى الأفضل، وهي تقنيات علم يسمى "تحسين النسل". ووفقاً لما أوضحته مقالة وردت الأسبوع الماضي في مجلة "تكنولوجي ريفيو"، ونقلها مؤلفو بحث دورية "نيتشر"، يجري التخطيط لإجراء تجارب -أو أنها تجرى بالفعل- باستخدام التعديل الجيني للأجنّة البشرية، وذلك لتصحيح تشوهات جينية منها تلك التي تتسبب في مرض التليف الكيسي، أو في أحد جينات سرطان الثدي.