أعلن رئيس القضاء السوداني، يوم الأحد، الإفراج عن 180 نزيلاً ونزيلة بسجن حاضرة ولاية جنوب دارفور نيالا، متعهداً بأن تعمل المحاكم على تحقيق العدل بين الناس، قبل أن يحث على أهمية نبذ الفتن والصراعات القبلية. وقال رئيس القضاء حيدر أحمد دفع الله، لدى مخاطبته افتتاح مباني الجهاز القضائي، بنيالا، إن زيارته للولاية تأتي في إطار العمل الروتيني للوقوف على سير عمل القضاء، بالإضافة إلى افتتاح صروح المحاكم بالولاية، مطالباً بضرورة المحافظة عليها. ودشَّن دفع الله بنيالا، مبنى محاكم نيالا شمال، ومبنى محاكم نيالا وسط، بالإضافة إلى محاكم نيالاجنوب، وتعد الزيارة الأولى لرئيس القضاء منذ العام 2005، وأمر رئيس القضاء بدفع راتب شهر للعاملين بالجهاز القضائي بالولاية كافة، تحفيزاً للجهود التي بذلوها. قاضٍ لكل محلية " جار النبي شدد على أهمية تعيين قاض في كل محلية بالولاية وقال إن تضافر الجهود الأمنية والعدلية بجنوب دارفور أدى إلى استقرار الأوضاع الأمنية " بدوره شدَّد والي جنوب دارفور اللواء آدم محمود جار النبي، على أهمية تعيين قاضٍ في كل محلية أسوة، بما نفذته وزارة العدل بتعيين وكيل نيابة لكل محلية، مشيراً إلى أن تضافر الجهود الأمنية والعدلية بالولاية أدى إلى استقرار الأوضاع الأمنية . وأضاف أن الولاية أضحت آمنة ولا تعاني من التمرد أو الانفلات الأمني، وإنما فقط تعاني من النزاعات القبلية، داعياً القبائل إلى تحكيم صوت العقل والعمل على رتق النسيج الاجتماعي. وناشد جار النبي - حسب سودان تربيون - بضرورة وقف الاقتتال القبلي حتى لا تعرقل الانتخابات الجارية بالبلاد، مشيراً إلى أهمية العملية، وتابع: "ينبغي أن تمر الانتخابات في أجواء خالية من أي تفلت أمني باعتبارها حقاً دستورياً". من ناحيته، قال رئيس الجهاز القضائي بولاية جنوب دارفور مولانا أبو القاسم محمد زعيفة، إن الولاية في حاجة ماسة لإنشاء محاكم إضافية نظراً لكبر مساحتها، مشيراً إلى ضرورة تأسيس محاكم أخرى بأجزاء الولاية كافة للتقليل من معاناة المواطنين.