أكد رئيس الأركان التشادي الجنرال إبراهيم سيد خلال زيارة إلى مالام فاتوري شمال شرق نيجيريا أن قدرة جماعة بوكو حرام الإسلامية المتطرفة على "التسبب بأذى"، تقلصت إلى "الحد الأدنى"، بعد سيطرة القوات التشادية- النيجرية على هذه المدينة. وقال الجنرال، سيد بعد عودته إلى قاعدة ديفا الجوية، على إثر زيارة إلى مالام فاتوري مع نظيره النيجري، إن "هذه المدينة كانت أكبر معقل لبوكو حرام في شمال نيجيريا، وكان لا بد من تدميره". وقتل تسعة جنود تشاديين ونحو 100 عنصر من بوكو حرام، في وقت سابق على بعد نحو عشرة كيلومترات من مالام فاتوري في كمين نصبه مسلحو بوكو حرام، الذين فروا من المدينة من دون قتال وتمركزوا في محيطها، حسبما أفاد الجيش التشادي. وأكد رئيس الإركان التشادي أن "المدن (النيجيرية) الكبرى المحتلة من بوكو حرام أضحت اليوم بين أيدي قوات مسلحة نظامية" سواء تشادية أو نيجرية أو نيجيرية. الحد الأدنى " رئيس الأركان التشادي أكد أن المدن النيجيرية الكبرى المحتلة من بوكو حرام أضحت اليوم بين أيدي قوات مسلحة نظامية سواء تشادية أو نيجرية أو نيجيرية " وأضاف أن "قدرة بوكو حرام على التسبب بأذى تقلصت، لا أقول إنه تم القضاء عليها، بل تقلصت إلى الحد الأدنى"، مؤكداً أن "المرحلة الأولى والأصعب شارفت على الانتهاء". من جهته، قال رئيس الأركان النيجري الجنرال سيني غاربا إن "هذا لا يعني أنه تم القضاء نهائياً على التهديد" الذي يشكله الإسلاميون المتطرفون. وأوضح أن قدرة بوكو حرام على شن (هجمات ضخمة) تم ضربها، لكن الجماعة المتطرفة ما زالت قادرة على القيام "بهجمات انتحارية وزرع عبوات ناسفة". وأضاف "لا تزال هناك مجموعات في بعض المناطق"، ولا سيما في جزر بحيرة تشاد وفي غابة سامبيسا، حيث يمكن لبعض الإسلاميين (الاختباء)، وحيث "يتعين الذهاب لاعتقالهم". وأوضح الجنرالان أن المرحلة الثانية من العملية التي تشنها قواتهما تقوم على (تمشيط) المناطق المستعادة من المتمردين. وينشط الجيش التشادي الذي يتدخل من عدد من المواقع على بحيرة تشاد، على جبهة ثانية جنوبا في الأراضي الكاميرونية والنيجر، حيث استعاد مدينتي غامبورو وديكوا.