حظي قرار مفوضية الانتخابات القومية بتمديد زمن الاقتراع لساعة إضافية، بترحيب واسع من مسؤولين في الولايات، واعتبروه "نزل برداً وسلاماً" على عملية الاقتراع التي أكدوا أنها تجري بهدوء ويسر، رغم تجميد ثلاثة مراكز ولائية بسبب الأوضاع الأمنية. وأجمع مراسلو "الشروق"، يوم الأربعاء، على ارتفاع وتيرة الاقتراع في عدد من الولايات باعتباره اليوم الأخير للاقتراع، مشيرين إلى الانتشار الواسع للأجهزة الأمنية والشرطية حفاظاً على سير العملية. وأكد موفد "الشروق" لولاية سنار، عصام الدين عباس، أن تمديد زمن الاقتراع لساعة جاء برداً وسلاماً على سير مجريات الاقتراع. وقال إن تلك الساعة أتاحت للناخبين الوصول إلى مراكز الاقتراع والإدلاء بأصواتهم. وأكد عباس أن عملية الاقتراع بالولاية تسير في يومها الثالث بهدوء واستقرار، مشيراً إلى عدم وجود أي خروقات أو مشاكسات من الأحزاب. وألمح إلى أن هناك بعض الأخطاء الفنية الطفيفة والتي تقوم مفوضية الانتخابات بتصحيحها في ذات الحين. توافد الناخبين ورأى عباس أنه لاتوجد أسباب تستدعي تمديد في عمر أيام الاقتراع، استناداً إلى توافد عدد كبير من الناخبين بولاية سنار إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في اليوم الثالث والأخير. من جهته، أكد موفد "الشروق" لولاية الخرطوم ناجي فاروق، أن مراكز الاقتراع بالولاية تشهد حراكاً واسعاً للناخبين في ثالث أيام الاقتراع الذي يعد الأخير بحسب الجدول الانتخابي. وقال إن منطقة السلمة التي شهدت حراكاً واسعاً إبان الحملة الانتخابية، تشهد أيضاً إقبالاً كبيراً للناخبين. ونقل فاروق عن رئيس مركز البراء ابن مالك بالسلمة عمر محمد علي، أن المركز يشهد إقبالاً كبيراً من الناخبين، مبيناً أن هناك 3,365 ناخباً مقيدين بالكشوفات، مشيراً إلى أن اليوم الأول شارك فيه 356 ناخباً بالتصويت، بينما شهد اليوم الثاني اقتراع 413 ناخباً، وتوقع أن يشهد اليوم الأخير إقبالاً كبيراً من الناخبين. فوز بالتزكية أما موفد "الشروق" لولاية غرب كردفان، جابر المنصوري، فقد كشف عن تجميد العملية الانتخابية في ثلاثة مراكز في منطقة شمال أبيي وأبوزبد بسبب الظروف والأوضاع الأمنية بتلك المناطق. وأشار إلى الانتشار الأمني والشرطي الكثيف في بعض المناطق بالولاية خاصة تلك التي شهدت بعض الهجمات من المتمردين في الفترة الماضية، حفاظاً على سير العملية دون إشكالات أمنية. وقال المنصوري إن العملية الانتخابية تجري بهدوء واستقرار في بقية مناطق الولاية. وأوضح أن هناك ست دوائر تم الاقتراع فيها وفاز المرشحون بالتزكية، ونوه إلى أن ولاية غرب كردفان لأول مرة تشارك في الانتخابات كولاية منفصلة، بينما تمت مشاركتها في انتخابات العام 2010 كتابعة لولاية جنوب كردفان. من جانبه، توقع مراسل "الشروق" من ولاية شمال كردفان عبداللطيف عبدالله، زيادة في نسبة الناخبين خلال اليوم الثالث لأيام الاقتراع باعتباره الأخير. وقال إن اللجنة العليا للانتخابات بالولاية أكدت سير العملية في كل أنحاء الولاية دون تسجيل أي خروقات، بجانب الإقبال الكبير من قبل الناخبين على مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم. القبائل المتنقلة وأشار عبدالله إلى أن مفوضية الانتخابات وضعت كل الترتيبات اللازمة للقبائل المتنقلة ومن هم بالمعسكرات في الولاية من أجل أن يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم بسهولة ويسر ودون أي عقبات تواجه ذلك. إلى ذلك، كشف مدير إدارة الشباب بوزارة الشباب والرياضة بدرالدين إسحق، في حديثه ل"الشروق"، يوم الأربعاء، عن مشاركة فاعلة وكبيرة لشريحة الشباب في العملية الانتخابية التي تنتظم البلاد، مؤكداً أن هناك وعياً سياسياً كبيراً وسط الشباب. وأكد إسحق أن مشاركة شريحة الشباب في القضايا السياسية والاجتماعية تأتي وفقاً لوثيقة تسمى "الاستراتيجية الوطنية للشباب السوداني"، تمت إجازتها وإنفاذها عبر فعاليات شبابية، مع شراكة متكاملة مع صندوق الأممالمتحدة للسكان. وقال إنه تم إيداعها على مستوى جامعة الدول العربية لاجتماع وزراء الشباب والرياضة العرب والأفارقة. وأوضح أن تلك الوثيقة تخول للشباب المشاركة الفاعلة في كل القضايا الوطنية والاجتماعية التي تخص مستقبله. وأشار إسحق إلى أن المشاركة في العملية الانتخابية عكست الوعي السياسي الكبير الذي تتمتع به هذه الشريحة.