أعلن المتحدث الرسمي باسم السلطة الإقليمية لدارفور د.عبد الكريم موسى، عن قيام قناة دارفور الفضائية، إنفاذاً لوثيقة الدوحة والقرار الجمهوري رقم 46 لعام 2011، الخاص بإنشاء فضائية وقناة لدعم جهود السلام وتحقيق السلم الاجتماعي بالمنطقة. وأكد لدى مخاطبته ورشة الرؤية والتخطيط الإعلامي لقناة دارفور الفضائية، السبت، أن الغرض من قيام القناة هو تقديم رؤية إعلامية لقضية دارفور، وفق أهداف واضحة من واقع الظروف الاستثنائية التي يمر بها الإقليم. وأبان أن رئاسة الجمهورية قد استثنت دارفور من قرار إيقاف الفضائيات، مما يؤكد اهتمام الدولة وحرصها على تنمية واستقرار المنطقة. وأشار موسى إلى أن الإعلام أصبح الوسيلة التي تصنع وتقدم الحلول، مما يتطلب إيجاد وسيلة إعلامية مرئية ومسموعة وموازية لما تبثه وسائل دول الجوار التي تحيط دارفور وفق أجنداتها. غياب الإعلام وأضاف: "قضية دارفور أخذت بُعداً إقليمياً ودولياً نسبة لغياب إعلام محلي واعٍ ورشيد، يهتم بخصوصية المشكلة، ويساهم في رأب التصدع الذي حدث في النسيج الاجتماعي وإعادة مكوناته". من جانبها، أكدت الأمين العام لوزارة الثقافة والإعلام بالسلطة الإقليمية جهاد عبد الرحمن مصطفى، حرصهم على جعل القناة قومية، لأنها لا تخدم فقط أهل التنوع الثقافي في الإقليم، بل يتعداه لدول مجاورة لها مشتركات ثقافية وإثنية تدخل في إطار التعدد. ونبهّت إلى أن أهمية القناة تكمن في أنها وسيلة لربط المجتمعات عبر إدارة التنوع الثقافي والإثني ومحاربة المهددات الفضائية التي تؤثر سلباً في المجتمع في ظل غياب المنتج الوطني الذي يضع المشاهد بأن ما يبث يعكس قضاياه. وقالت: "دارفور حالياً محاطة بتحديات تتطلب تقوية الخطاب الإعلامي واختيار البرامج الهادفة".