قال سكان ومتحدث باسم جماعة مسلحة موالية لحكومة مالي، إن مليشيات الجماعة انتزعت بلدة ميناكا في شمالي البلاد من الطوارق الانفصاليين الإثنين، بعد معارك عنيفة تهدد عملية سلام هشة، بعد أشهر من الهدوء النسبي. وقال متحدث باسم جماعة كاتيا الموالية للحكومة، إن قوات الجماعة وحركة الأزواد العربية وهي فصيل من مليشيات عربية في الشمال موالية أيضاً للحكومة هاجموا البلدة الإثنين. وذكر المتحدث أن الهجوم جاء رداً على هجمات تعرض لها أنصارهم شملت قتل عدد من النساء. ويحاول وسطاء من الأممالمتحدة والجزائر منذ أشهر التوصل لمقترح سلام لمنع حدوث حركات تمرد بقيادة الطوارق مستقبلاً. وتهدد الاشتباكات بإخراج عملية سلام هشة ترعاها الأممالمتحدة عن مسارها لتحديد مصير شمال مالي الصحراوي الذي يطلق عليه الانفصاليون اسم أزواد. وقال متحدث باسم الحركة الوطنية لتحرير أزواد وهي الجماعة الانفصالية الرئيسية في شمال مالي إن المتمردين أبلغوا الوسطاء أنهم سيوقعون بالأحرف الأولى على اقتراح سلام توسطت فيه الأممالمتحدة بشأن مستقبل شمال مالي الشهر المقبل. وشهدت المنطقة خلال نصف قرن حركات تمرد تسعى إما للاستقلال أو الاتفاق على شكل من أشكال الحكم الذاتي مع الحكومة في جنوب البلاد .ووقعت إحدى حركات التمرد عام 2012 حين شكل متمردو الطوارق تحالفاً مع مقاتلين إسلاميين سيطروا خلاله على المنطقة الصحراوية في الشمال التي تمثل ثلثي أراضي مالي.