توقعت مصادر أميركية، أن يجدد الرئيس باراك أوباما الأسبوع المقبل مساعيه لمساعدة حلفاء الولاياتالمتحدة في منطقة الخليج على نشر منظومة دفاعية تغطي المنطقة لحمايتها من الصواريخ الإيرانية، فيما يسعى لتهدئة مخاوفهم من أي اتفاق نووي مع طهران. ويقول مسؤولون أميركيون، إن العرض قد تصحبه التزامات أمنية متطورة ومبيعات أسلحة جديدة ومزيد من المناورات العسكرية المشتركة في إطار مساعي أوباما لطمأنة دول الخليج العربية أن واشنطن لم تتخل عنها. ويستضيف أوباما قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست في البيت الأبيض ثم في منتجع كامب ديفيد الرئاسي. ويواجه أوباما تحدياً هائلاً في محاولة إقناع الحلفاء الخليجيين المتشككين في أولويات سياسته الخارجية بالتوصل لاتفاق نهائي مع إيران الشيعية حول برنامجها النووي في موعد أقصاه 30 يونيو/حزيران. ويسلم مسؤولون أميركيون مطلعون على ما يدور في المناقشات الداخلية بأن أوباما يتعرض لضغوط لتهدئة مخاوف العرب بتقديم التزامات أقوى أثراً. وسيتعين طرح خلافات ما زالت قائمة بين بعض الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي جانباً قبل إمكانية إقامة نظام صاروخي مشترك. ويعتقد خبراء الآن أن الوقت قد حان لزيادة التعاون بسبب تدهور الوضع الأمني في المنطقة كلها. وقال دبلوماسي عربي "هذه القمة لا يمكن أن تكون مناسبة كبرى لالتقاط الصور للتظاهر بأن الجميع له نفس الموقف من إيران."