قال الرئيس عمر البشير، إن السودان مقبل على مرحلة جديدة يتعافى فيها من الحروب والنزاعات التي استنزفت موارده وفتحت الباب لتدخلات خارجية سالبة، مضيفاً أن برنامج الحكومة حتى 2016م يتجه لإنهاء التمرد والمجموعات وحسم النزاعات القبلية. وأنهى البشير، مساء الأحد، زيارة إلى دولة قطر استغرقت يوماً واحداً، التقى خلالها أمير دولة قطر، تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، وبحث معه عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وتطورات الأوضاع بالمنطقة العربية، وعلى مستوى المحيط الإقليمي والعالمي. وأشار خلال المباحثات، إلى أن جهود الحكومة تتركز على إنهاء التمرد والمجموعات الصغيرة المتفلتة، وحسم النزاعات القبلية والخروج نهائياً من مربع الأزمات الأمنية، إلى الاستقرار واستكمال النهضة وتقوية علاقات السودان الخارجية مع أشقائه العرب وجيرانه من دول الجوار الأفريقي، وأصدقائه في كافة أنحاء المعمورة. الاستثمار القطري " كرتي: البشير أطلع حمد على مجمل الأوضاع الداخلية بالبلاد خصوصاً مسار تنفيذ اتفاق الدوحة وانعكاس ذلك على الأرض فضلاً عن مسار العلاقات مع دولة جنوب السودان " وأكد البشير ترحيب السودان بالمستثمرين القطريين للاستثمار في مشروعات الأمن الغذائي العربي، خاصة وأن السودان وفر أكثر من مليوني فدان صالحة للزراعة وخالية تماماً من الموانع والنزاعات، فضلاً عن الاستثمار في مجالات الغاز وتوليد الطاقة الكهربائية الرخيصة لدعم الاستثمارات الزراعية. من جهته أعلن أمير قطر، عن موافقة بلاده على تنفيذ استثمارات إضافية في السودان، مبدياً ارتياحه لاتفاق البلدين حول قضايا الساعة المطروحة على المستوى العربي والإقليمي والدولي. وقال وزير الخارجية علي كرتي، في مؤتمر صحفي بالخرطوم عقب عودة الرئيس، إن البشير أطلع حمد على مجمل الأوضاع الداخلية بالبلاد، خصوصاً مسار تنفيذ اتفاق الدوحة وانعكاس ذلك على الأرض، فضلاً عن مسار العلاقات مع دولة جنوب السودان. وتوقع كرتي مزيداً من التواصل بين الدولتين خلال الفترة القادمة، من خلال الوفود الفنية والمسؤولين لتنفيذ النقاط المطروحة وترجمتها على أرض الواقع.