افتتح النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول بكري حسن صالح يوم الإثنين، بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور عدداً من المنشآت التنموية والعلمية والاقتصادية، ويشهد انطلاق زفة "فاشر السلطان" بالتزامن مع بدء فعاليات المعرض الاستثماري التجاري وملتقى المال والأعمال. وكان النائب الأول للرئيس السوداني الفريق أول ركن بكري حسن صالح وصل على رأس وفد عالي المستوى إلى الفاشر الإثنين، وفور وصوله افتتح كلية الآداب بجامعة الفاشر وفرع جامعة أمدرمان الإسلامية والمعرض الاستثماري والقرية التراثية. وأكد النائب الأول، أن افتتاح مؤسسات التعليم العالي، رسالة لكل العالم تؤكد أن دارفور آمنة ومطمئنة، وأن رسالتها كأرض للمحمل لا تزال مستمرة. وقال إن اهتمام الولاية بدور العلم وشأن الدعوة يؤكد دورها الرسالي، وأشاد بما قامت به الولاية وجامعة أمدرمان الإسلامية في توسيع أوعية العلم نشراً للمعرفة والفكر الإسلامي. من جانبه، أوضح والي ولاية شمال دارفور عثمان يوسف كبر، أن افتتاح المؤسسات التعليمية يهدف لمقابلة التنامي في أعداد طالبي العلم واستيعابها للفاقد التربوي الذي يمكن أن يكون وقوداً للحرب في دارفور. وأشار كبر إلى حاجة ولايات دارفور لكليات نوعية في مجال الدعوة والبحث العلمي، وقال إن جهود الولاية مستمرة لافتتاح فروع أخرى لعدد من الجامعات. امتداد أفريقي " مدير جامعة أمدرمان الإسلامية يؤكد أن دور الجامعة الرسالي وإسهامها في المجال الدعوي لن يقتصر على دارفور بل يمتد إلى العمق الأفريقي " وفي الخصوص، تناول الوالي الجهود الرسمية والشعبية من خلال نفير التعليم ومساهمة المجتمع بأكثر من ستة وتسعين مليون جنيه، بجانب مساهمة الحكومة في بناء وإكمال المنشآت التعليمية. من جانبه، أوضح مدير جامعة أمدرمان الإسلامية أ.د. حسن عباس حسن، أن دور الجامعة الرسالي وإسهامها في المجال الدعوي لن يقتصر على دارفور بل يمتد إلى العمق الأفريقي. وقال إن أهمية فرع الجامعة بالولاية خاصة في مجال رتق النسيج الاجتماعي ودفع الابتلاءات التي مرت بها دارفور. وكشف عن مبادرة لحل النزاعات وحقن الدماء بدارفور تعتزم الجامعة القيام بها قريباً. ويشار إلى أن النائب الأول للرئيس بكري حسن صالح، افتتح القرية التراثية التي تؤرخ لثقافة وتراث ومكنون أهل الولاية في المجالات المختلفة، كما افتتح المعرض الاستثماري التجاري الأول، في إطار زفة فاشر السلطان بمشاركة عدد من الشركات والمؤسسات والبيوتات التجارية. ويشمل المعرض ألواناً من المنتوحات الحديثة ومدخلات الإنتاج الزراعي والحيواني، فيما عرضت بعض الشركات معروضات شملت الأجهزة الكهربائية والتقنية والزراعية والغذائية، بجانب عدد من المصنوعات اليدوية والحرفية. وفي الأثناء، انطلق ملتقى المال والأعمال بالولاية بحضور النائب الأول. واستعرض الملتقى الإمكانات الطبيعية والمقومات الاستثمارية والحوافز المقدمة للمستثمرين، وأشار إلى المخزون الكبير من المعادن التي يجري العمل للاستفادة منها.