افتتحت ملكة أسبانيا، الملكة صوفيا، يوم الجمعة، معرض مدريد للكتاب في نسخته ال74، حيث يمكن الاطلاع على آخر ما أنتجته دور العرض الأسبانية والعالمية من الكتب، ويستمر المعرض حتى 14 يونيو، ويشارك فيه 471 ناشراً. وتحاول دور النشر الأسبانية والاتحاد الأسباني لباعة الكتب، التغلب على تراجع مبيعات الكتاب الورقي وسط حضور قوي لآخر المنشورات الأدبية في الصين وأمريكا اللاتينية. وكشف تقرير للاتحاد صدر في 5 مارس الماضي، أنه في كل يوم تغلق مكتبتان في أسبانيا، وأن 55% من الناس لا يقرأون الكتب مطلقاً أو في بعض الأحيان فقط. وتسببت الأزمة التي تعانيها دور النشر الأسبانية في جدل ثقافي كبير، أرجعه بعض الباحثين إلى الأزمة الاقتصادية، وانتشار الكتب الإلكترونية وبأسعار تنافسية. ولكن قوة حضور الكتاب الإلكتروني لم تمنع العارضين في مدريد من العودة للماضي، وعرض نسخ غالية الثمن من مخطوطات يعود بعضها للقرن الرابع عشر الميلادي وبأسعار مرتفعة.