بث تنظيم الدولة الإسلامية السبت تسجيلاً مصوراً لإعدام من قال إنهم جنود سوريون أسرهم في مدينة تدمر بمحافظة حمص وسط سوريا التي استولى عليها قبل ستة أسابيع, وأظهر التسجيل فتية صغاراً يطلقون النار على 24 رجلاً. وقال التنظيم -الذي يطلق على عناصره من الفتية "أشبال الخلافة"- إن من أُعدموا أسروا في المعارك التي أفضت إلى سيطرة تنظيم الدولة على مدينة تدمر في مايو الماضي. وأظهرت صور نشرتها حسابات على موقع "تويتر" كيف أخرج مسلحون من تنظيم الدولة الجنود من داخل سجن تدمر ليتم اقتيادهم لاحقاً إلى مسرح روماني في المنطقة الأثرية، حيث جرت عملية الإعدام الجماعي بحضور جمهور جلس في مدرج المسرح. ودأب التنظيم على استخدام تقنيات تصوير احترافية في التسجيلات التي يصدرها لعمليات الإعدام التي ينفذها في سوريا والعراق خاصة, وكذلك للمعارك التي يخوضها في البلدين. وتضمن التسجيل الجديد مشاهد لنسف سجن تدمر الذي كان يوصف بأنه معتقل سيئ الصيت حيث كان يضم كثيراً من المعارضين السياسيين قبل وأثناء الثورة السورية التي مضى عليها أكثر من أربع سنوات. وتضمن أيضاً لقطات من معارك خاضها تنظيم الدولة ضد قوات النظام السوري والمسلحين الموالين للنظام في مدينتي تدمر والسخنة بريف حمص قبل أن يسيطر عليها.