شيَّع الآلاف يتقدمهم الرئيس السوداني عمر البشير، يوم الأحد، إلى مقابر (حلة حمد) بمدينة الخرطوم رجل الدين الشيخ أ.د. الصديق محمد الأمين الضرير لمثواه الأخير عن عمر يناهز ال 97 عاماً قضاه بخدمة قضايا الشريعة الإسلامية. ووُلِد الشيخ الضرير في مدينة أم درمان 1918م، وتخرَّج في كلية الحقوق في جامعة القاهرة سنة 1957م، وحصل على درجة الدكتوراه في الشريعة الإسلامية من الجامعة نفسها سنة 1967م. وبدأ الضرير مسيرته العملية إدارياً، ثم محاضراً في كلية القانون بجامعة الخرطوم، حتى أصبح أستاذاً للشريعة الإسلامية. وحاضر الشيخ في جامعات عربية وأجنبية مختلفة، وهو حالياً أستاذ متميِّز في كلية القانون بجامعة الخرطوم، وعضو في مجمع اللغة العربية في الخرطوم، وفي مجامع الفقه الإسلامي في جدة ومكة المكرمة، والمجلس الشرعي لهيئة المحاسبة والمراقبة للمؤسسات المالية الإسلامية في مملكة البحرين. ويُعدّ االشيخ الضرير رائداً في تأصيل تجربتي البنوك الإسلامية والتأمين الإسلامي في السودان وله جهود بارزة في التأليف، ومن مؤلفاته (حكم عقد التأمين في الشريعة الإسلامية)، و(إجماع أهل المدينة)، و(الغرر وأثره في العقود في الفقه الإسلامي). وشارك الضرير في العديد من المؤتمرات في بلاده وخارجها، ومُنِح نجمة الإنجاز في البحث العلمي، وجائزة الدولة التقديرية.