وصفت الولاياتالمتحدة التقارير عن وفاة زعيم حركة طالبان الأفغانية الملا محمد عمر، بأنها تتسم بالمصداقية. وكانت السلطات الأفغانية أعلنت الأربعاء أن الملا عمر توفي في 2013 في باكستان، غير أن الحركة وباكستان لم تؤكدا الخبر. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إريك شولتز في مؤتمر صحفي الأربعاء، إن أجهزة الاستخبارات الأميركية تدرس الملابسات المحيطة بوفاة زعيم طالبان، لكنه لم يعلق على تاريخ حدوثها. وقال المتحدث باسم المديرية الوطنية للأمن في أفغانستان عبدالحسيب صديقي، إن الملا عمر كان يعاني من مرض عضال في مستشفى بكراتشي حيث توفي في ظروف غامضة هناك. ولم يدلِ صديقي بمزيد من التفاصيل، كما لم تتضح بعد الأسباب التي أدت إلى تأخر الإعلان عن وفاته. ولم تؤكد حركة طالبان ولم تنف وفاة الملا عمر الذي اختفى عن الأنظار منذ نهاية عام 2001، ومن المرجح أنه كان يقيم في باكستان. لكن مسؤولاً بالحركة قال لوكالة الصحافة الفرنسية -طالباً عدم الكشف عن اسمه- إن الملا عمر "توفي وفق معلومات"، مضيفاً أنه لا تفاصيل لديه بشأن سبب الوفاة أو تاريخها المحدد. ولطالما تفادى الملا عمر الاعتقال على مدى أكثر من عشرة أعوام رغم أنه ظل أحد أكثر المطلوبين في العالم، حيث تزعم الحركة التي تحالفت مع تنظيم القاعدة وشنت حرباً ضد القوات الدولية بقيادة الولاياتالمتحدة في أفغانستان.