وصف رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان اختيار زعيم جديد للحركة من قبل أفغان خارج البلاد بأنه خطأ كبير، وذلك في بيان أعلن فيه استقالته. كما جددت أسرة الراحل رفضها تعيين زعيم جديد دون الرجوع للعلماء والمجاهدين. وقال القيادي بحركة طالبان محمد طيب آغا في بيان الاستقالة، إن اختيار الملا أختر منصور زعيماً جديداً خطأ كبير، لأن كل الزعامات التي انتخبت في الخارج جرّت عواقب وخيمة على الشعب الأفغاني، على حد قوله. وأكد أن كتمان خبر وفاة زعيم الحركة الملا محمد عمر على مدى عامين ونصف العام كان خطأ تاريخياً، وأن الموافقة على إجراء المفاوضات عن طريق باكستان لعب دوراً مهماً في إبراز ذلك الخبر. ودعا طيب آغا مسؤولي الحركة للانتقال إلى أفغانستان كي يتخذوا قرارات وصفها بالمهمة، ومنها انتخاب القيادة الجديدة للحركة بحرية تامة. وفي بيان آخر لأسرة الملا عمر عن انتخاب خليفة له، قال الأسرة إن "أمير المؤمنين -رحمه الله- كان شديد الحرص على الاعتصام والوحدة والاتفاق"، لذلك وجب أن يُعنى "بآراء العلماء والمجاهدين والشخصيات المعروفة الذين لعبوا دوراً مهماً في تأسيس إمارة أفغانستان الإسلامية وتقويتها في موضوع اختيار الزعيم الجديد للإمارة".