قال علماء يوم الأربعاء، إن استخدام وسائل لمنع الحمل عن طريق الفم والتي غالباً ما يطلق عليها "الحبة" توفر حماية طويلة الأمد للوقاية من سرطان الرحم، وأنه كلما استخدمت لفترة أطول كلما تراجع خطر الإصابة بالسرطان. وفي تحليل لجميع الأدلة المتوافرة قال المحللون إن استخدام حبوب منع الحمل منع ما يقدر بنحو 400 ألف حالة إصابة بسرطان الرحم في الدول الغنية على مدى الخمسين عاماً الماضية بما في ذلك حوالى 200 ألف حالة في العقد الماضي. وقال فاليري بيرال وهو أستاذ بجامعة أكسفورد في بريطانيا شارك في الإشراف على الدراسة "الأثر القوي لموانع الحمل التي تؤخذ عن طريق الفم في الوقاية من الإصابة بسرطان الجدار الداخلي للرحم -وهو الأثر الذي يستمر لعشرات السنين بعد التوقف عن تعاطي حبوب منع الحمل- يعني استمرار استفادة النساء اللاتي كن يستخدمن هذه الحبوب في العشرينيات من العمر أو أصغر عندما يصبحن في الخمسينيات أو سن أكبر، وهي الفترة العمرية التي تصبح فيها الاحتمالات الإصابة بالسرطان أكثر شيوعاً". وتابع قائلاً "البحوث السابقة أوضحت أيضاً أن حبوب منع الحمل تمنع كذلك الإصابة بسرطان المبيض. اعتاد الناس على القلق من أن حبوب منع الحمل قد تسبب السرطان لكن الحبوب تقلل خطر الإصابة بالسرطان في الأجل الطويل".