طالب رئيس مؤتمر البجا، موسى محمد أحمد، مساعد الرئيس السوداني، الحكومة بمراجعة السياسات الاقتصادية بشكل عميق ومتخصص ومحاربة الفساد والتعامل بشفافية في إدارة المال العام والموارد والثروات القومية. وقال إن المواطن بات في كفاح مستمر لتوفير لقمة العيش. وتمسك رئيس مؤتمر البجا، لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للجنة المركزية للحزب بارض المعسكرات السبت، بحتمية إعادة تأسيس الدولة على أسس واضحة ومقبولة يتوافق عليها السودانيين. ورهن مساعد الرئيس حل أزمة البلاد بتوفير الإرادة السياسية وتعاون جميع الأطراف على حوار وطني شامل وشفاف وأمين من منظور قومي لا يستثني أحداً. كما رهن إنجاح عملية الحوار الوطني والوصول إلى توافق سياسي، بإحداث إصلاح شامل ومصالح شاملة وتنازلات من جميع الأطراف. الاحتواء والإقصاء " موسى نصح حزب المؤتمر الوطني بالتخلي عن سياسة الاحتواء والإقصاء مع ضرورة تطمين الأطراف بجدية الحوار والالتزام الكامل بتنفيذ مخرجاته كما حث المعارضة على الالتزام بنتائج الحوار والتخلي عن مشروع إسقاط النظام والتفكيك " ونصح مساعد الرئيس، حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالتخلي عن سياسة (الاحتواء والإقصاء)، مع ضرورة تطمين الأطراف بجدية الحوار والالتزام الكامل بتنفيذ مخرجاته، كما حث المعارضة على الالتزام بنتائج الحوار والتخلي عن مشروع إسقاط النظام والتفكيك. ودعا الحكومة والمعارضة لتقديم تنازلات لأجل المصلحة العامة. ورأى أن تجاوز التحديات التي تواجه البلاد يكمن في تطبيق معايير الحكم الرشيد. وقال إن المواطن بات في كفاح مستمر لتوفير لقمة العيش، وشدد على ضرورة معالجة مشاكل معيشة المواطن. وطالب الحكومة بمراجعة السياسات الاقتصادية. وأعلن محمد أحمد، مباركته لقرارات رئيس الجمهورية، بالعفو عن حملة السلاح ووقف إطلاق النار. وأيَّد استمرار الاتصال بحاملي السلاح والمعارضين. ودعا الجميع للعمل على وقف الحرب في دارفور والمنطقتين، واعتماد العمل السلمي والنأي عن الحلول الأمنية، مع ضرورة مراجعة منهجية التفاوض الثنائي وتوحيد المنابر، وصولاً إلى حل سياسي متفق عليه، يفضي إلى سلام ويؤدي إلى التحاق الحركات المسلحة بالوفاق الوطني. وتحسَّر رئيس مؤتمر البجا، على تنامي ظاهرة الصراعات القبلية، قائلاً "لا يكاد يمر يوم إلا وتحمل الأخبار أحداث نزاع قبلي خلف عشرات القتلى إن لم تكن المئات من القتلى والجرحى والنازحين". وطالب الحكومة بتنفيذ بنود اتفاقية سلام الشرق وما خلصت إليه لجنة تقييم أداء صندوق إعادة بناء وتنمية الشرق. وتمسك بإعادة التحقيق في قضية شهداء بورتسودان يناير 2005م وتعيين مدعٍ عام لها.