قالت دراسة أميركية يوم الإثنين، إن التغير المناخي يثير احتمال تشكل أعاصير استوائية في الخليج العربي للمرة الأولى في تهديد لمدن كبرى مثل دبي أو الدوحة اللتين غير مستعدتين لاستقبال عواصف عاتية مصحوبة بأمواج مرتفعة. وجاء في التقرير الذي استند إلى محاكاة الآلاف من نماذج الكمبيوتر أن تامبا في فلوريدا وكيرنز في أستراليا، ستكونان أكثر عرضة لعواصف شديدة هذا القرن. وتقول الدراسة التي نشرت في دورية نيتشر كلايميت تشينج، إن المياه الضحلة والدافئة للخليج الذي لم تسجل به أي أعاصير من قبل قد تولد العواصف في المستقبل كآثار جانبية لظاهرة الاحتباس الحراري. وعلى سبيل المثال تشير تقديرات العلماء إلى أنه من المتوقع أن تضرب دبي عاصفة يرتفع فيها الموج 1,9 متر مرة واحدة كل ألف عام وذلك بناءً على تحذير مناخي صدر حديثاً وأن تضربها عاصفة أخرى بارتفاع أمواج يصل إلى أربعة أمتار مرة كل عشرة آلاف عام. ووصفوا مثل هذه الأعاصير الاستوائية الشديدة بالأعاصير الرمادية قائلين إنه لا يمكن التكهن بها من خلال التاريخ فقط. وأشارت بعض الدراسات السابقة أيضاً إلى احتمال حدوث تغيرات فجائية في النظام المناخي بسبب سخونة الكرة الأرضية منها أن المحيط المتجمد الشمالي قد يصبح خالياً من الجليد في الصيف أو أن تنحرف الأمطار الموسمية عن مسارها.